"قسد" تنقل أطفالاً غير سوريين خارج مخيم الهول تمهيداً لتسليمهم لحكومات بلادهم

26 يناير 2020
نقلت الأطفال من المخيم إلى مكان مجهول (Getty)
+ الخط -



نقلت مليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد) 21 طفلا من مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي إلى مكان مجهول في مدينة القامشلي شمال شرقي سورية، تمهيدا لتسليمهم إلى حكومات بلادهم.

وقالت مصادر مقربة من مليشيا قسد لـ"العربي الجديد"، إنّ "قسد نقلت 21 طفلا من غير السوريين من مخيم الهول شرقي الحسكة إلى مكان مجهول في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، وذلك تمهيدا لتسليمهم إلى حكومات بلادهم".

وذكرت المصادر أن الأطفال من الجنسيات الفرنسية والداغستانية والمصرية، وتم نقلهم قبل أيام من المخيم، وسط معلومات عن عمليات اتصال وتنسيق وتحضيرات تجري مع حكومات بلادهم من أجل نقلهم وترحيلهم.

ولم تشر المصادر إلى المكان الذي نقل إليه الأطفال، لافتة إلى أن "قسد" تتكتم بشدة على المكان الذي تحتجز فيه الأطفال بعد إخراجهم من المخيم.

وفي ظل عدم وجود أرقام دقيقة عن عدد الأطفال في المخيمات التي تسيطر عليها "قسد"، قالت المصادر إن الأطفال من أبناء عناصر تنظيم "داعش" الحاملين لجنسية غير سورية في المخيمات يعدّون بالآلاف.

وأشارت المصادر إلى وجود إحصاء لـ203 أطفال يتامى من الجنسيات غير السورية ما زالوا قابعين في مخيم الهول، موضحة أن هؤلاء الأطفال باتوا يتامى بعد مقتل أبائهم خلال المعارك، وينتسبون إلى جنسيات مختلفة منها الغربية والعربية.

وكانت "قسد" قد سلمت، في أوقات سابقة، أطفالا من جنسيات مختلفة لحكومات بلادهم، كما سلمت عائلات معظمها من الجنسية العراقية، في حين تقبع مئات العائلات في مخيم الهول.

كما أفرجت المليشيا، أمس السبت، عن 49 امرأة ورجلا كانوا معتقلين في سجونها بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش".

وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن عملية الإفراج جاءت بوساطة شيوخ عشائر عربية وكردية في محافظة الرقة، تحت عنوان "مبادرة حسن نية" للإفراج عن "من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين".

 

يشار إلى أن "قسد" تعتقل وتحتجز آلاف السوريين بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، وذلك على خلفية خضوعهم لحكم التنظيم إبان سيطرته على المدن والبلدات والقرى التي كانوا يعيشون فيها.