وذكرت وكالة "أنها" التابعة لـ"قسد" أن مقاتلي المليشيا الكردية دخلوا مخيم الباغوز من الجهة الشمالية، وسط استمرار المعارك ضد مقاتلي "داعش".
من جهتها، قالت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" إن معارك عنيفة دارت بين "قسد" وعناصر "داعش" المتحصّنين داخل مزارع الباغوز، دون معرفة ما إذا سقط قتلى جراءها.
وأوضحت المصادر أن الهجوم أدّى إلى اقتحام "قسد" أجزاءً من محيط مزارع الباغوز من الجهة الشمالية، وسط اشتباكات عنيفة، وقصفٍ جوي من طيران "التحالف الدولي" على نقاط متقدّمة لـ"داعش" داخل الباغوز.
وتقدّر مصادر مطلعة عدد المدنيين والمقاتلين الموجودين داخل الباغوز بالآلاف، في ظل إحصاءات تقريبية تتحدّث عن أكثر من خمسة آلاف محاصر في مزارع الباغوز بين مدني ومقاتل.
وتسعى "قسد" المدعومة من "التحالف"، إلى تضييق الخناق على عناصر التنظيم الموجودين داخل الباغوز، والذين يرفضون حتّى الآن الاستسلام أو رمي سلاحهم، كما يستخدمون المدنيين الباقين في الباغوز كدروعٍ بشرية.
وكانت المعارك قد توقّفت في منطقة الباغوز خلال الفترة الماضية، من أجل إفساح المجال أمام عبور المدنيين، غير أن المعركة استؤنفت مجدداً.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مقاتلي "داعش" يتحصّنون داخل أنفاق وخنادق أعدّوها داخل الباغوز من أجل تفادي الضربات الجوية لـ"التحالف الدولي".
وفي سياقٍ متصل، ذكرت شبكة "فرات بوست" المعنية بتوثيق الأخبار اللحظية لمحافظة دير الزور، أن عناصر من البشمركة الكردية توجّهوا من مدينة السليمانية في شمال العراق إلى مزارع الباغوز في سورية، من أجل المشاركة في المعركة التي تقودها "قسد" ضد "داعش".