فرضت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حظر تجول في مناطق ريف دير الزور الشرقي بعد استقدامها تعزيزات عسكرية على خلفية التوتر في المنطقة، فيما زار وفد من التحالف الدولي ضد "داعش" شيخ قبيلة العقيدات في المنطقة بهدف تهدئة الأمور في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "قسد" فرضت حظراً تاماً للتجوال في بلدات حوايج ذيبان وذيبان والشحيل في ريف دير الزور الشرقي، بعد قطع كافة الطرقات في المنطقة واستقدام تعزيزات عسكرية.
وذكرت المصادر أن "قسد" أعادت التمركز في النقاط التي انسحبت منها يوم أمس بعد هجوم شنه مسلحون من أبناء عشيرة العقيدات إثر إطلاق "قسد" النار على مظاهرة ضدها ما تسبب بسقوط خسائر بشرية.
وكانت المظاهرة قد خرجت احتجاجاً على سياسات "قسد"، مطالبةً أيضا بالكشف عن منفذي اغتيال الشيخ "مطشر الحمود الجدعان الهفل" أحد أبرز شيوخ قبيلة العقيدات في دير الزور، وذلك بعد توجيه الاتهام لـ"قسد" بالوقوف وراء الاغتيال.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن "قسد" لم تنتشر داخل البلدات المذكورة، وإنما قامت بحصارها من كافة الجهات ومنعت الدخول إليها والخروج منها.
وبحسب المصادر، فقد تزامن ذلك مع قيام وفد من قوات التحالف الدولي بقيادة "واشنطن" بزيارة شيوخ من قبيلة العقيدات في المنطقة بهدف التفاوض على تهدئة الأوضاع هناك.
وطبقاً للمصادر، فإن الوفد وصل إلى بلدة ذيبان للقاء مجموعة من الشيوخ أبرزهم الشيخ "إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل" وهو الذي تعرض لمحاولة اغتيال قبل أيام.
وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد دانت أمس الثلاثاء الهجوم الذي أدى إلى مقتل الشيخ "مطشر الحمود الجدعان الهفل" وإصابة الشيخ "إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل" وهما من وجهاء قبيلة العقيدات، مشددةً على أن "العنف ضد المدنيين غير مقبول و يعيق الأمل في حل سياسي دائم للصراع في سورية تمشياً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254".
وكان الهجوم قد وقع على موكب للشيوخ أثناء عودتهم من مجلس عزاء بالقرب من بلدة ذيبان، في وقت وجهت فيه أصابع الاتهام من ناشطين إلى "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.