"قسد" تعتقل 20 شاباً في محافظة الرقة لتجنيدهم

24 سبتمبر 2019
+ الخط -
اعتقلت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، 20 شاباً على نقاط تفتيش أقامتها في مدينة الطبقة غربي مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، لتجنيدهم في صفوفها.

وذكرت شبكة "سمارت" المحلية أن الشرطة العسكرية التابعة لـ"قسد" اعتقلت 20 شاباً بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.

وأوضحت أن أعمار الشبان تتراوح بين 18 و29 عاماً، وجرى اعتقالهم على ثلاث نقاط تفتيش مؤقتة نشرتها الشرطة عند دوار الحي الثاني، ودوار الكنيسة، ومدخل سد الطبقة شمالي مدينة الطبقة.

وتعتقل "قسد" الشبان في مناطق سيطرتها بهدف التجنيد الإجباري بشكل مستمر، ما أدى إلى حالة من الاحتقان لدى السكان، وخروج العديد من التظاهرات الرافضة لهذه الممارسات.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير سابق، إنّ قرابة ثلاثة آلاف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تُضيِّق على منظمات المجتمع المدني عبر ممارسات قمعية تشبه ممارسات التنظيمات المتطرفة.

وأوضحت الشبكة الحقوقية أنّ "المليشيات تقوم بمحاولة تشريع جميع عمليات القمع والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والخطف بهدف التَّجنيد الإجباري وغير ذلك من الانتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها تحت ذريعة محاربة الإرهاب. هذا التكتيك يُشبه إلى حد بعيد ما قام به النظام السوري الذي اعتبر كل من يعارض سياسته أو يطالب بتغيير حكم العائلة الحاكمة إرهابياً يجب اعتقاله وإخفاء صوته وجعله عبرة لبقية أفراد المجتمع".

وكشف التقرير عن توثيق ما لا يقل عن 2907 أشخاص، بينهم 631 طفلاً و172 امرأة لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي لدى "قسد"، وتحوَّل ما لا يقل عن 1877 شخصاً منهم إلى مختفين قسرياً.

واعتبر التقرير أنَّ "قسد" انتهكت القانون الدولي لحقوق الإنسان عبر جريمة الإخفاء القسري، كما انتهكت بشكل صارخ عدداً كبيراً من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن.