أفرجت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، فجر الأربعاء، عن عدد من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الموقوفين في سجونها بالحسكة، ليصل عدد المفرج عنهم خلال اليومين الماضيين إلى 23، فيما دخلت قوة تركية تضم آليات ثقيلة محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" إن لجنة العلاقات العامة أطلقت سراح 23 شخصاً خلال يومين، بهدف "تقوية أواصر المحبة والأخوة بين كافة مكونات المنطقة" الواقعة شمال شرقي سورية.
وأوضحت أن سبب إطلاق سراحهم يعود إلى "كونهم غير متورطين بإراقة الدماء أثناء عملهم مع التنظيم"، فيما وصف ناشطون الخطوة بـ"الاستفزازية".
وتعتقل "قسد" في سجونها عدداً كبيراً من عناصر "داعش"، وكانت سلّمت في وقت سابق أشخاصاً من جنسيات أجنبية لبلدانهم.
وفي الوقت نفسه، تشنّ المليشيا حملات اعتقال بشكل مستمر شمالي سورية، وتعلن أنها بهدف القبض على منتمين سابقين للتنظيم.
وفي سياق منفصل، دخلت إدلب فجر الأربعاء قوة عسكرية تركية تضم مئات الآليات، بينها آليات ثقيلة ودبابات، بهدف تعزيز نقاط المراقبة في المحافظة.
وتعتبر هذه القوة الثانية التي تدخل المحافظة بعد "اتفاق سوتشي"، وتأتي قبيل بدء تطبيق المنطقة منزوعة السلاح، المقررة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الآليات دخلت من معبر كفرلوسين، وتوجهت إلى نقاط المراقبة المنتشرة في منطقتي اشتبرق وشير المغار بريف حماة الغربي.
وركز الجيش التركي، في الأيام الماضية، على إرسال قوات خاصة إلى إدلب، بالتزامن مع الحديث عن احتمال مواجهة الفصائل المتطرفة في إدلب، وإخراجها من المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها.