تستعد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لتسليم روسيا مجموعة من النساء والأطفال حاملي الجنسية الروسية من ذوي عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المحتجزين في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق سورية.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" أنّ المليشيات نقلت 11 امرأة من حاملات الجنسية الروسية مع أطفالهن من مخيم "روج آفا" في ناحية المالكية إلى مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي، تمهيداً لتسليمهم للقوات الروسية المتمركزة في القامشلي إلى جانب قوات النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن النساء تم نقلهن يوم الاثنين الماضي بناء على اتفاق تم التوصل إليه خلال زيارة قائد القوات الروسية في سورية أليكساندر تشايكو مؤخراً للقائد العام لقوات "قسد" مظلوم عبدي، حيث جرى بينهما اللقاء في مدينة الحسكة الأسبوع الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مجموعات من جنسيات أخرى سيتم نقلها أيضاً بهدف تسليمها للبلدان التي تحمل جنسيتها، مشيرة إلى أن هذه العملية تتم برعاية واشنطن التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش".
وذكرت المصادر أن عملية استلام الدول حاملي جنسيتها تتم بالتنسيق بينها وبين "قسد" والنظام السوري وروسيا وبرعاية واشنطن التي تقود التحالف الدولي حيث يتم نقلهم إلى مطار القامشلي بهدف نقلهم جوا إلى بلدانهم.
وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تتم بعد قيام واشنطن بالضغط على الدول من أجل استعادة النساء والأطفال كخطوة أولى، ثم استعادة المقاتلين ومحاكمتهم في بلدانهم.
وذكرت أن قضية عائلات عناصر "داعش" مرتبطة بمحاكمتهم، إذ تريد واشنطن من الدول استعادة هؤلاء العناصر ومحاكمتهم في بلدانهم، بينما لا ترى تلك الدول وعلى رأسها فرنسا مشكلة في محاكمتهم داخل سورية.
يذكر أن المئات من النساء من ذوي عناصر تنظيم "داعش" بالإضافة لأطفالهن يقبعون في المخيمات التي تديرها "قسد" في شمال وشرق سورية، وترفض العديد من الدول استعادة هؤلاء النسوة وأطفالهن.
ومنذ الإعلان عن هزيمة "داعش" عسكريا في سورية، ظهرت مشكلة عائلات عناصر التنظيم المقيمين في مخيمات المنطقة، فضلا عن القابعين في السجون التي تديرها "قسد"، ولاحقا قام عدد من الدول بنقل نساء وأطفال واستعادتهم لكنها رفضت استعادة العناصر.