وأوضح "مسد" أن القتلى والجرحى سقطوا نتيجة قصف للجيشين التركي والوطني السوري على مدينة رأس العين، وقال الهلال الأحمر الكردي إن مدنياً قتل وأصيب أكثر من 30 نتيجة القصف.
ومن جانبها، طالبت الإدارة الذاتية الكردية بإرسال مراقبين أممين لمراقبة وقف إطلاق النار والإشراف على عملية الانسحاب من المنطقة الآمنة.
وبدوره، نفى المتحدث باسم الجيش الوطني يوسف حمود، لـ"العربي الجديد"، حدوث أي قصف من جانب الجيشين التركي والوطني على مدينة رأس العين.
وقال إن المدينة تشهد هدوءاً تاماً منذ وقت إعلان الاتفاق الأميركي - التركي مساء يوم أمس الخميس، ولم يحدث أي خرق للاتفاق.
وكان الجانبان الأميركي والتركي قد اتفقا مساء الخميس على تهدئة لمدة 120 ساعة، بهدف انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة شمال شرقي سورية.
وذكرت وكالة "سمارت" المحلية أن مجموعات تابعة لـ"قسد" انسحبت مع سلاحها الثقيل من مناطق حدودية مع تركيا بمحافظتي الرقة والحسكة باتجاه بلدة عين عيسى شمال شرقي الرقة.
وأعلن الجيش الوطني التزامه بالاتفاق، فيما أشارت "قسد" إلى أن المنطقة الآمنة تقع بين مدينة تل أبيض في ريف الرقة ورأس العين في ريف الحسكة، وأنها ستفعل ما يلزم لإنجاح الاتفاق.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أن الجيش التركي سيشرف على المنطقة الآمنة، وهذا ما أشار إليه وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، بقوله إن القوات الأميركية لن تشارك في إقامة المنطقة الآمنة بشمال سورية.
وقبل 10 أيام أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية عسكرية ضد "قسد" شمال شرقي سورية، سيطرا خلالها على نحو 100 مدينة وبلدة وقرية، من أبرزها مدينة تل أبيض في ريف الرقة.