"قسد" تحتجز مدنيين فرّوا من قبضة "داعش"

01 ديسمبر 2018
+ الخط -
احتجزت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عشرات النساء والأطفال والشيوخ، بعد تمكّنهم من الفرار من الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، في ناحية هجين بريف دير الزور الشرقي شمال شرق سورية، ونقلتهم إلى أحد الحقول النفطية الخاضعة لسيطرتها في المنطقة.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من المدنيين فروا من منطقة سيطرة تنظيم "داعش"، مساء أمس الجمعة، مستغلين سوء الأحوال الجوية التي أجبرت على توقف المعارك والقصف الجوي والمدفعي.
وقال الناشط محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر "قسد" قاموا بنقل المدنيين إلى حقل التنك النفطي الذي تتواجد فيه قاعدة القوات الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية ضد "داعش" في هجين.
وأشار الناشط إلى أن المدنيين ما زالوا محتجزين في القاعدة، ويُعتقد أنه يتم التحقيق معهم بهدف الحصول على معلومات عن المنطقة التي يسيطر عليها "داعش".
وأكد أن المدنيين فرّوا من تلقاء أنفسهم، مستغلين سوء الأحوال الجوية، بالتعاون مع عناصر من "داعش" يتلقون مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالعبور خلال فترة توقف القصف، ولا توجد أي عملية نوعية لتحريرهم من "داعش"، وفق مزاعم نشرتها "قسد".
وكان المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" قد أعلن، في وقت سابق، عن تمكّنه من فتح معبر للمدنيين في ناحية هجين بعد عملية نوعية ضد تنظيم "داعش"، وعبور عشرات المدنيين إلى خارج هجين.
وزعمت "قسد" أنها أفشلت أمس هجوما من "داعش" على محاور في هجين وقتلت 23 من عناصر التنظيم ودمرت آليتين، وحررت مجموعة من المدنيين في محور السوسة التابع لهجين.
وعرض المركز الإعلامي مقطع فيديو على "يوتيوب" يظهر مجموعة من المدنيين، وقال إنهم عبروا إلى مناطق "قسد"، حيث تم تقديم العلاج والمساعدات الطبية الأولية لهم.
ويقبع آلاف المدنيين في الجيب الأخير الخاضع لسيطرة "داعش" في ريف دير الزور الشرقي، ويعيشون في ظروف سيئة نتيجة الحصار المفروض من "قسد" وغارات التحالف الدولي، فضلا عن الألغام التي يزرعها تنظيم "داعش" وانتشار عناصره بين المدنيين.
من جانب آخر، تلقت مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" التي تقود "قسد" دفعة جديدة من المساعدات العسكرية من التحالف الدولي.
وذكرت مصادر محلية أن رتلا مؤلفا من 75 شاحنة يحمل عربات ومعدات عسكرية دخل من معبر سيمالكا فيشخابور الحدودي مع العراق، وتوجه نحو مستودعات الوحدات الكردية في الرميلان بريف الحسكة.
وتشن "قسد" بقيادة "وحدات حماية الشعب الكردي" ودعم التحالف الدولي، عملية عسكرية ضد "داعش"، في هجين الجيب الأخير الذي يسيطر عليه التنظيم في ريف دير الزور، وتشهد العملية تعثرا منذ شهور تكبّدت على إثره "قسد" خسائر بشرية.