"قريباً من باختين": التخييل الذاتي كبداية

25 يونيو 2020
أنس العميم/ الكويت
+ الخط -

كان المنظّر الأدبي الروسي ميخائيل باختين (1895-1975) يرى بأن الرواية هي النوع الوحيد الذي يستمر في التطوّر، والذي لم يكتمل بعد، واعتقد أن قدرة الرواية على انتقاد نفسها هي سمة مميزة لهذا النوع المتطوّر باستمرار. ورأى صاحب "تاريخ الرواية" أنها جزء من ثقافة المجتمع، وأن الروائي منتج للمعرفة ومحاور لثقافته ولمجتمعه.

تحت عنوان "قريباً من باختين"، يقيم "بيت الرواية" في تونس، سلسلة من المحاضرات يشارك فيها باحثون وأكاديميون ونقاد لتناول موضوعات متعلّقة بالسرد والتخييل والنقد الأدبي في سياقات مختلفة.

المحاضرات التي تقام في "مكتبة البشير خريف"، تبدأ بندوة تحت عنوان 'التخييل الذاتي" تلقيها الباحثة الأكاديمية التونسية سلوى السعداوي، عند الثالثة من ظهر الغد، الجمعة.

تتخصّص السعداوي في البحث في السرديات، ومن مؤلفاتها في هذا الإطار: "الرواية العربية المعاصرة بضمير المتكلم"، و"الكذب الحقيقي، من قال لست أنا في إشكالية التخييل الذاتي"، والذي تكمل حالياً الجزء الثّاني منه بعنوان "صحوة الفينيق: عودة إلى قضايا التّخييل الذّاتي".

تناولت السعداوي في الجزء الأول من كتابها عن التخييل الذاني تجارب المغربيّ عبد القادر الشاوي في "من قال أنا..."، والتونسي عبد الجبار العش في "محاكمة كلب"، والجزائري واسيني الأعرج في عمله "أنثى السراب".

ترى الكاتبة أن هناك ما تطلق عليه "الوهم السيرذاتي"، وأن السيرة في أزمة وهذا الجنس الأدبي متقلقل وغير مستقر وهجين، بحسب الباحثة.

المساهمون