لم يكن المطرب مصطفى قمر في أي وقت نجم شباك في السينما، أو تحقق أفلامه أرباحاً بالملايين، ولكن وجود صناعة مستقرة نسبياً خلال العقد الأول من الألفية سمح له بالتواجد المستمر، بأفلام "تجارية جداً". اعتمدت هذه الأفلام على جماهيريته النسبية في الغناء وتحقق أرباحاً مقبولة. ولكن مع قيام ثورة يناير عام 2011، ابتعد عن السينما لسببين، الأول هو تغير المزاج العام وطبيعة الأفلام التي يقبل عليها الناس في دور السينما، والسبب الثاني هو قلة عدد الأفلام المنتجة نفسها، ومرور الصناعة بفترات من الصعود والهبوط تأثراً بالوضع السياسي. لذلك فشل فيلمه "جوه اللعبة" عام 2012، واختفى لـ5 سنوات كاملة، قبل أن يقرّر العودة لينتج بنفسه فيلمه الجديد "فين قلبي؟"، محاولاً أن يضمن له ما يعتقد أنها عوامل للنجاج.. ويفشل تماماً.
يؤدي قمر في الفيلم دور "يوسف"، الذي يحب الموسيقى ــ كالعادة في كل أفلامه ــ ولديه محل يبيع فيه الآلات الموسيقية لكبار المغنين والملحنين، تدخل زوجته الأولى في غيبوبة لمدة 3 سنوات ويؤكد الأطباء صعوبة حالتها، ما يدفعه لعلاقة رومانسية أخرى مع فتاة يقرر الزواج منها، وفي تلك اللحظة تفيق الزوجة الأولى من الغيبوبة، ليصبح عليه الموازنة بين زوجتين في حياته.
في تجربته الإنتاجية الأولى يتعامل مصطفى قمر مع الفيلم بمنطق الـ"سوبر ماركت"، يحاول أن يحتوي على كل شيء وأي شيء، ظناً منه أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع حظوظه في النجاح. التفصيلة الأهم التي يظهر فيها هذا الأمر هو امتلاء الفيلم بضيوف الشرف العابرين، اعتماداً على مهنة البطل، لذلك تتحول بعض المقاطع لـ"مجاملة" ممثلين أو مطربين آخرين لقمر في فيلمه، ومشاهد كاملة تضاف على السيناريو بسبب حضور هذا النجم أو ذاك، فنرى هاني رمزي وحمادة هلال ولطفي لبيب ومحمد لطفي في مشاهد "اسكتشية" تستجدي الإضحاك بأكثر الأشكال ابتذالاً. حتى حضور حميد الشاعري، وغناءه أغنيته الكلاسيكية "في سكوت" رفقة قمر، لم يُنجِح الفيلم وأفسده "الإيفيه السيئ" لممثل يقاطع غناءهم بصرخة تقليد ساخرة لصوت الشاعري.
منطق الـ"سوبر ماركت" يمتد للطريقة التي يتم تقسيم الفيلم بها، هناك جزء رومانسي يغني فيه مصطفى قمر ليسرا اللوزي أو شيري عادل. ثم جزء كوميدي (مستهلك جداً في كل أفكاره.. ومهين أحياناً بمنطق نسوي) عن معاناته بين زوجتين تحاول كل منهما استمالته ناحيتها. ثم جزء ميلودرامي يتحدث فيه عن صعوبة الاختيار أو يجلس في مشاهد تتصنع الجدية بين كل منهن، وصولاً لبعض الـ"أكشن" والحركة والسيارات التي تنقلب في الطرقات والصراعات التي أطلت فجأة برأسها على الفيلم. ويظن قمر، بمنطق المنتج أو النجم الذي يحاول إيجاد مكان له في سوق السينما، أنه يرفع أسهمه، أو كما قال في حوار تلفزيوني إنه "لم يبخل في الصرف على الفيلم". ولكنه في المقابل لا يوفر له الحد الأدنى من المنطق أو الجهد أو محاولة الفهم الحقيقية لما قد يريده الجمهور أو يتقبله، ولا مانع لديه حتى أن يظهر (وهو في الخمسين من عمره) في علاقة حب مع شيري عادل وكأنه في نفس عمرها وهي ذاتها التي ظهرت معه كطفلة (في الثالثة عشرة) في فيلمه "أصحاب ولا بيزنس" عام 2001، ليكون "قمر" نفسه هو الخاسر الوحيد من تجربة كهذه.
اقــرأ أيضاً
يؤدي قمر في الفيلم دور "يوسف"، الذي يحب الموسيقى ــ كالعادة في كل أفلامه ــ ولديه محل يبيع فيه الآلات الموسيقية لكبار المغنين والملحنين، تدخل زوجته الأولى في غيبوبة لمدة 3 سنوات ويؤكد الأطباء صعوبة حالتها، ما يدفعه لعلاقة رومانسية أخرى مع فتاة يقرر الزواج منها، وفي تلك اللحظة تفيق الزوجة الأولى من الغيبوبة، ليصبح عليه الموازنة بين زوجتين في حياته.
في تجربته الإنتاجية الأولى يتعامل مصطفى قمر مع الفيلم بمنطق الـ"سوبر ماركت"، يحاول أن يحتوي على كل شيء وأي شيء، ظناً منه أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع حظوظه في النجاح. التفصيلة الأهم التي يظهر فيها هذا الأمر هو امتلاء الفيلم بضيوف الشرف العابرين، اعتماداً على مهنة البطل، لذلك تتحول بعض المقاطع لـ"مجاملة" ممثلين أو مطربين آخرين لقمر في فيلمه، ومشاهد كاملة تضاف على السيناريو بسبب حضور هذا النجم أو ذاك، فنرى هاني رمزي وحمادة هلال ولطفي لبيب ومحمد لطفي في مشاهد "اسكتشية" تستجدي الإضحاك بأكثر الأشكال ابتذالاً. حتى حضور حميد الشاعري، وغناءه أغنيته الكلاسيكية "في سكوت" رفقة قمر، لم يُنجِح الفيلم وأفسده "الإيفيه السيئ" لممثل يقاطع غناءهم بصرخة تقليد ساخرة لصوت الشاعري.
منطق الـ"سوبر ماركت" يمتد للطريقة التي يتم تقسيم الفيلم بها، هناك جزء رومانسي يغني فيه مصطفى قمر ليسرا اللوزي أو شيري عادل. ثم جزء كوميدي (مستهلك جداً في كل أفكاره.. ومهين أحياناً بمنطق نسوي) عن معاناته بين زوجتين تحاول كل منهما استمالته ناحيتها. ثم جزء ميلودرامي يتحدث فيه عن صعوبة الاختيار أو يجلس في مشاهد تتصنع الجدية بين كل منهن، وصولاً لبعض الـ"أكشن" والحركة والسيارات التي تنقلب في الطرقات والصراعات التي أطلت فجأة برأسها على الفيلم. ويظن قمر، بمنطق المنتج أو النجم الذي يحاول إيجاد مكان له في سوق السينما، أنه يرفع أسهمه، أو كما قال في حوار تلفزيوني إنه "لم يبخل في الصرف على الفيلم". ولكنه في المقابل لا يوفر له الحد الأدنى من المنطق أو الجهد أو محاولة الفهم الحقيقية لما قد يريده الجمهور أو يتقبله، ولا مانع لديه حتى أن يظهر (وهو في الخمسين من عمره) في علاقة حب مع شيري عادل وكأنه في نفس عمرها وهي ذاتها التي ظهرت معه كطفلة (في الثالثة عشرة) في فيلمه "أصحاب ولا بيزنس" عام 2001، ليكون "قمر" نفسه هو الخاسر الوحيد من تجربة كهذه.