يتطلع المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي، الفرنسي آرسن فينجر، إلى كسر ما دأبت وسائل الإعلام الإنجليزية على تسميته "عقدة مورينيو" والتي لازمت مدرب فريق المدفعجية، الذي أخفق في الفوز على مدرب نادي تشلسي الإنجليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو، طوال 11 مباراة سابقة خاضها فينجر أمام نظيره البرتغالي؛ وذلك حينما يحل فريقه "أرسنال" مساء الأحد ضيفاً على "تشلسي" الذي هز شباكه بسداسية الموسم الماضي على ملعب "ستامفورد بريدج".
ويُمني المدرب الفرنسي النفس في وضع حدٍ لتلك العقدة التي لازمته على مدار الأعوام الماضية، والانتشاء بأول انتصار على حساب المدرب البرتغالي المُثير للجدل، حيث لم يسبق لـ"فينجر" أن حقّق أي فوز على حساب المدرب البرتغالي في 11 مواجهة بين الرجلين حتى الآن، علماً أن المدرب الفرنسي واجه منذ تسلمه الإشراف على "المدفعجية" 11 مدرباً مختلفاً في تشلسي، وإذا احتسب مورينيو مرتين بعد عودته مجدداً إلى "بلوز" يرتفع العدد إلى 12 مدرباً.
وفاز المدير الفني لفريق تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو، في ست مباريات سابقة خاضها أمام نظيره الفرنسي، بينما انتهت المباريات الخمس الأخرى بنتيجة التعادل، إذ تعود المواجهة بين المدربين في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى تاريخ الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 2004 في مستهل التجربة الأولى للمدرب البرتغالي مع فريقه تشلسي.
وقد انتهت تلك المباراة المثيرة بالتعادل بهدفين لمثلهما، حيث تقدم هنري "للمدفعجية" بعد دقيقتين فقط، لكن المدافع جون تيري تعادل سريعاً للبلوز، وفي نهاية الشوط الأول تقدم هنري مرة أخرى ولكن بعد الاستراحة تمكن اللاعب جوديونسن من التعادل لتنتهي المباراة بنتيجة (2-2).
وفرض التعادل السلبي نفسه على المواجهة الثانية التي جمعت بين المدربين يوم الـ 20 من شهر أبريل عام 2005 على ملعب "ستامفورد بريدج"، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه المباراة الثالثة التي أقيمت بتاريخ الحادي والعشرين من شهر أغسطس عام 2005، تحقيق مورينيو للانتصار الأول على حساب "فينجير" وذلك بهدف نظيف، حمل إمضاء نجم "البلوز"، الإيفواري ديدييه دروجبا.
وفي الموسم نفسه، وتحديداً بتاريخ الثامن عشر من شهر ديسمبر، كرّر المدرب البرتغالي المُثير للجدل الفوز، ونجح هذه المرة في قهر منافسه "فينجر" في عقر داره ملعب "الامارات"، وذلك بنتيجة هدفين دون مقابل، حملت إمضاء كل من الهولندي آريين روبن، والإنجليزي.
وعاد التعادل ليفرض نفسه على مواجهات الفريقين تحت قيادة فينجر ومورينيو بتاريخ العاشر من شهر ديسمبر عام 2006، حيث انتهت مباراتهما بالتعادل بهدف لمثله، وبنفس النتيجة انتهت المباراة السادسة في السادس من مايو 2007.
وفي الحقبة الثانية للمدير الفني لفريق تشلسي، كرّست نتيجة التعادل السلبي التي حسمت "ديربي لندن" بين أرسنال وتشلسي، بداية العام الماضي، ما دأبت وسائل إعلام إنجليزية على تسميته "عقدة مورينيو" بالنسبة لمدرب "المدفعجية" الفرنسي آرسن فينجير، الذي أخفق في الفوز على خصمه البرتغالي في جميع المباريات التي خاضها أمامه.
وحافظ المدرب البرتغالي على سجله الخالي من الهزائم أمام مدرب نادي أرسنال في مباراة الإياب، حينما قاد فريقه "البلوز" لاكتساح "المدفعجية" بسداسية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "ستامفورد بريدج" في الجولة الحادية والثلاثين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم العام الماضي.
أما في المباريات الثلاث التي جمعت الفريقين في البطولات الأخرى أي غير بطولة الدوري الممتاز، فكانت الغلبة واضحة للمدرب البرتغالي، الذي تمكن من الفوز في جميع المباريات التي لعبها أمام "فينجر" خارج حدود البريمييرليج.
وكانت المباراة الأولى بين المدربين ضمن كأس الدرع الخيرية في السابع من أغسطس/آب 2005، وتفوق بهدفين لهدف، وبنفس النتيجة فاز فريق "البلوز" ضمن كأس الاتحاد في 25 من فبراير/شباط عام 2007، أما المباراة الثالثة فكانت ضمن الحقبة الثانية لمورينيو مع تشلسي، وفيها فاز بهدفين نظيفين في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2013 ضمن كأس الاتحاد أيضاً.