"فيسبوك" يحذف صوراً نشرتها "القسام" للقوة الإسرائيلية المتسللة جنوب قطاع غزة
يستمر التنسيق بين الاحتلال وفيسبوك (ناصر كاشرو/NurPhoto)
حذف موقع "فيسبوك" صور القوة الإسرائيلية المتسلّلة في خان يونس جنوب قطاع غزة، بعدما
نشرتها كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الخميس الماضي. كما منعت الشركة تداول الصورة في تطبيق "ماسينجر" الذي تملكه.
ويُشير الكشف الجديد عن استمرار التنسيق القوي بين الاحتلال الإسرائيلي وشركة "فيسبوك"، والذي تم نتيجته حذف عشرات حسابات الفلسطينيين.
وقال ناشطون فلسطينيّون على "فيسبوك" و"تويتر" إنّ إدارة "فيسبوك" حذفت حسابات شخصية لناشطين نشروا صور القوة المتسلّلة التي نفّذت عمليّة أفشلتها المقاومة، في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وكتب الصحافي ياسر الزعاترة: "فيسبوك" يحذف صور أعضاء القوة الإسرائيلية الخاصة التي نشرتها كتائب القسام، ويمنع تداولها عبر المراسلات الخاصة أيضا. ألم نقل إنه "العلو الكبير"، وإنهم اليوم "أكثر نفيرا". معجزة "الإسراء" تتجلى أمام أعيننا بكل وضوح. ما بعد "العلو الكبير" معروف، أيا يكن المدى الزمني".
ونشر حساب الشجاعية على "تويتر" فيديو توضيحياً لكيف يحذف "ماسينجر" الصورة تلقائياً بعد نشرها، كاتباً "فيسبوك يحذف صور وحدة الاحتلال الخاصة التي نشرتها كتائب القسام، الحذف من الواجهة الرئيسية وكذلك من داخل المسنجر".
وقال خالد صافي "استجابة لضغوط الاحتلال الإسرائيلي #فيسبوك تحذف المنشورات التي تحتوي على صور المطلوبين للمقاومة وتغلق مجموعة من الحسابات التي نشرت تلك الصور... توجيهات: لا تتوقف عن مساندة #المقاومة ودعمها فهذا شرف عظيم، حسابك المغلق لا يفيد ومنشوراتك المحذوفة لن تصل، حاول نشر الصور في التعليقات وليس في المنشور نفسه، الجهات الإعلامية الفلسطينية مطالبة بالدفاع عن المحتوى الفلسطيني، الجهات الرسمية الفلسطينية والعربية أين دوركم في بناء جبهة ضغط على هذه المنصات الرأسمالية لصالح قضيتنا العادلة؟".
وغرّد صهيب العصا "فيسبوك يحذف صور أعضاء القوة الإسرائيلية الخاصة التي نشرتها #كتائب_القسام؛ ويمنع تداولها أيضا عبر ماسنجر؛ بمعنى أنه لو أرسلها شخص لآخر فإنها لن تظهر في الرسالة لدى المستقبل؛ وفي أحسن الأحوال تبقى لمدة دقيقة ثم تُحذف تلقائيا".
أما رامي أبو زبيدة فقال "حملة مسعورة من فيسبوك بحذف صور الوحدة الخاصة الإسرائيلية التي نشرها القسام. لذلك من المهم أن ننتبه لما قاله المراسل العسكري ألون بن دافيد: (إن نشر صور الخلية التي نفذت العملية داخل غزة من قبل حماس، هو عمل ضار على المستوى الاستراتيجي، ليس فقط في قطاع غزة، ربما حتى له ضرر على مستوى الشرق الأوسط بأكمله، هذا حدث صعب للغايةـ وبالتالي تم إصدار قرار من الرقابة بمنع النشر، من الصعب تقدير الضرر المحتمل لنشر الصور عبر الإنترنت، لكن على الإسرائيليين أن يتذكروا أنهم إذا فعلوا ذلك فإنهم يخدمون حماس). #حد_السيف".
ويوم الخميس الماضي، كشفت "القسام" عبر موقعها الإلكتروني، لأول مرة، صوراً شخصية لعددٍ من أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة، إضافةً إلى صور المركبة والشاحنة اللتين استخدمتهما القوة، خلال العملية الفاشلة، داعية الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة إلى التواصل لتقديم أية معلوماتٍ بخصوص هذه الصور، من خلال التواصل المباشر مع أقرب قيادة ميدانية للقسام.
وتضمنت الصور التي نشرها الذراع العسكري لـ"حماس" أفراد القوة الخاصة والزي التنكري الذي استخدموه، إلى جانب الشاحنة والباص التي تم استخدامها خلال عملية التسلل، إذ أظهرت الصور مشاركة عنصر نسائي في العملية فضلاً عن استخدام بطاقات تعريف فلسطينية مروسة بختم وزارة الداخلية بغزة.
وأسفرت عملية التسلل الفاشلة التي قامت بها قوة إسرائيلية خاصة عن مقتل قائد قوة التسلل الإسرائيلية إلى جانب إصابة آخر، في الوقت الذي استشهد فيه 7 فلسطينيين من ضمنهم قيادي ميداني أثناء عملية التصدي لهذه القوة الخاصة.