مجلس الشيوخ يستدعي "فيسبوك" و"تويتر" للتحقيق بتدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأميركية
وقال السيناتور عن نورث كارولاينا، ريتشارد بور، إنّ اللجنة مهتمة بالحديث مع "فيسبوك".
وبحسب موقع "ذا هيل"، فإنّ بور أضاف "نحن متّفقون على لجنة استماع علنيّة لفيسبوك. الموضوع الآن فقط حول متى وما هو نطاق ذلك".
وقبل أيام، سلّم موقع "فيسبوك" معلوماتٍ عن الإعلانات الروسيّة خلال حملة الانتخابات الأميركيّة، العام الماضي، لمكتب التحقيقات الفدرالي FBI.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ "فيسبوك سلّم الإعلانات"، فيما أوضح موقع "سي إن إن" أنّ المستشار ومدير الإف بي آي السابق، روبرت مويلر، حصل على مذكرة تفتيش أجبرت "فيسبوك" على تسليم الإعلانات التي باعها لشركة يُعرف أنّها تقوم ببروباغندا للكرملين، بالإضافة إلى معلوماتٍ حول تلك الإعلانات.
وفي الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول، أعلن "فيسبوك" أنّ مراجعة داخلية أظهرت أن مئات من الحسابات الوهمية المرتبطة بروسيا استخدمت لشراء إعلانات موجهة لتأجيج التوترات السياسية قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
وذكر مسؤول في فيسبوك أن 470 حساباً أنفق عليها ما مجموعه نحو 100 ألف دولار بين حزيران/ يونيو 2015 وأيار/ مايو 2017 على إعلانات تحوي أنباءً زائفة أو مضللة أو تزيد من عدد الزيارات لصفحات إلكترونية تحمل مثل هذه الرسائل.
وكتب أليكس ستاموس مسؤول الحماية في الموقع الاجتماعي في مدونته "تحليلاتنا تفترض أن هذه الحسابات والصفحات يرتبط أحدها بالآخر والأرجح أنها تدار من روسيا". ولم تشر معظم الإعلانات التي اشترتها الحسابات بشكل مباشر إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية أو التصويت لمرشح محدد، لكن بدت كما يقول ستاموس وكأنها تركّز على "تضخيم رسائل اجتماعية أو سياسية مسببة للشقاق".
وأفاد فيسبوك بأن المواضيع التي تناولتها هذه الحسابات تضمنت قضايا العرق وحقوق المثليين وامتلاك السلاح والهجرة.
وبعد أسبوع تقريباً، اعترفت شركة "فيسبوك" أن بعض الإعلانات التي اشتراها الروس على الموقع العام الماضي روجت لمناسبات خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية، ما يشير إلى أن التدخل قبل الانتخابات التي جرت في 2016 تجاوز وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان موقع "دايلي بيست" قد كشف عن استغلال روسيا مناسبات موقع "فيسبوك" Events، في تنظيم تظاهرات ضد الهجرة على الأراضي الأميركية.
وأفاد "دايلي بيست" بأن عناصر روسيين يختبئون وراء هويات زائفة استخدموا أداة التحكم بالأحداث على موقع "فيسبوك" في التنظيم والترويج لتظاهرات سياسية في الولايات المتحدة، وبينها تظاهرة مناهضة للمهاجرين والمسلمين في أغسطس/ آب الماضي، في ولاية إيداهو الأميركية.
من جهته، قال السيناتور عن فيرجينيا مارك وارنر إنّ اللجنة ستستجوب "تويتر" أيضاً ولكن في جلسة مغلقة.
وأوضح موقع "بوليتيكو" أنّ "تويتر" أصبح في صلب التحقيقات أيضاً، ونقل عن مصدر مطلع أنّ جلسة الاستماع متوقّعة قبل 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأشار الموقع إلى أنّ شركة "تويتر" وافقت على الاجتماع بمحققي لجنة الاستخبارات في واشنطن بتاريخ قبل منتصف أكتوبر. وستناقش "تويتر" الدور الذي لعبته المنصّة في نشر الدعاية الروسية والأخبار المفبركة خلال الانتخابات الرئاسية.
ورغم أنّ عدد مستخدمي "تويتر" أقل بكثير من مستخدمي فيسبوك، إلا أنّ موقع التدوينات القصيرة أصبح في دائرة اهتمام المحققين للدور الذي يلعبه في تقديم معلومات للإعلام الأميركي.
وعلى "تويتر" هناك بصمات روسيّة على آلاف الحسابات الوهميّة التي نشرت رسائل معادية لكلينتون. وكان العديد منها آلياً، أو ما يُسمى بالـ"بوت"، والتي نشرت رسائل متطابقة بفارق ثوانٍ فقط، بحسب الترتيب الأبجدي لأسماء الحسابات الوهميّة، طبقاً لـFireEye.
ويوم الانتخابات، نشرت تلك الحسابات وسم #WarAgainstDemocrats (الحرب ضدّ الديمقراطيين) أكثر من 1700 مرّة. ولا يطلب "تويتر" من المغرّدين استخدام أسمائهم الحقيقيّة، بحجّة أنه يهدف ليكون مفتوحاً للنقاشات. لكنّ لائحة الأكثر تداولاً (الترند) تنشر بشكلٍ مستمرّ الموضوعات والوسوم الأكثر نقاشاً. ويقول الموقع إنّه يُحاول أن يمنع الحسابات الآليّة من الوصول إلى الترند، لكنّ البوتات الروسيّة استطاعت أن تفعل ذلك، ما تسبّب في إحدى المرات بوصول وسم #HillaryDown إلى لائحة الأكثر تداولاً.