كان المهندس السوري فارس العقاد دبلوماسياً في غالبية الإجابات التي رد بها على أسئلة جماعة من أهل الصحافة العاملين في لبنان حضروا الورشة التدريبية المتخصصة وتهدف لجعل الصحافي على مسافة قريبة من منصة "فيسبوك" بما يخدم عمله الصحافي.
وقال العقاد في مداخلته، وهو مدير قسم الشراكة الإعلامية في "الموقع الأزرق" لمنطقة الشرق الأوسط، إنه لا صحة للأخبار التي تتهم "فيسبوك" باستخدام معلومات المشتركين من أجل الربح المالي. وقد كان هذا رده حول تبعات الجلسة التي حضرها مؤسس الموقع مارك زوكربيرغ أمام الكونغرس الأميركي.
كما أشار العقاد إلى أن ذهاب مارك إلى جلسة الاستماع تلك كانت مسألة تخصه وحده ولا يوجد في قانون تلك البلاد – الولايات المتحدة – التي يقع "فيسبوك" تحت سلطتها، ما يجبر مارك على الحضور. "لقد ذهب بإرادته بعد أكثر من سبع جلسات كان مارك يُرسل في كل واحدة منها فرداً من الشركة نيابة عنه لحضور الاستجواب"، قال العقاد.
وعلى الرغم من ظهور توقيت هذه الورشة التدريبية، في بيروت، بعد وقت لاحق من جلسة الاستجواب تلك، لكنها من الأساس ورشة من ضمن ورشات عمل كان افتتاحها حاصلاً في غير عاصمة عربية بعد زمن قليل من حصول جلسات الاستجواب تلك.
قد يأتي سؤال مشروع هنا: هل رغبت جماعة "الموقع الأزرق" في توضيح صورتها للرأي العام عبر هذه الورشات بالتزامن مع الصورة السلبية التي بدأت في الالتصاق بها، ولم تكن واقعة فضيحة "كامبريدج أناليتكا" آخرها؟ وقال العقاد إن ما حصل من تسريب لمعلومات ملايين المشتركين على الموقع بعيد عن رغبة الإدارة في ذلك، وأضاف: "لقد حصل الأمر دون مشاركة منا".
لكن هذا أيضاً لا يبدو بعيداً عن حالة التذمر الواسعة التي جاءت بعد واقعة تسريب معلومات المشتركين. فقد أعلن البرلمان الأوروبي طلبه الخاص بضرورة مثول صاحب شركة فيسبوك شخصياً من أجل الحصول على إجابات واضحة بخصوص ما حصل من تسريبات وانكشاف معلومات أعداد ضخمة من المشتركين. وحاول زوكربيرغ الإفلات من مسألة حضوره الشخصي حين قام بترشيح جويل كابلان، وهي نائبة رئيس الشركة للسياسة العامة والشأن الخارجي، للحضور بدلا منه. لكن هذا الاقتراح لقي رفضاً لطيفاً من قبل رئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تجاني، الذي كتب رسالة لمارك قال فيها: "كل المكونات السياسية في البرلمان أكدت على ضرورة حضورك شخصياً مثلما ذهبت بنفسك إلى الكونغرس الأميركي". وأضاف "إن 2.7 مليون مواطن من الاتحاد الأوروبي تأثروا بفضيحة جمع البيانات، وأنهم يستحقون أن يقدم لهم توضيح كامل".
وفي الجهة نفسها، ولو في شأن لبناني مرتبط بالانتخابات النيابية المتوقع حصولها في السادس من الشهر القادم، قال فارس العقاد إن "فيسبوك" لا تتعمد الاستفادة من المشتركين اللبنانيين عبر نشر صفحات المرشحين في تلك الانتخابات على صفحاتهم الشخصية. "إنها إعلانات مدفوعة الثمن بطبيعة الحال، لكن هي تظهر على صفحات المتواجدين على الأراضي اللبنانية بحكم المعلومات التي يسجلها المشترك على صفحته وتشير إلى المكان الذي يتواجد فيه حتى ولو لم يكن مواطناً لبنانياً". لكن في واقع الحال، أشار العقاد: "نحن لا نأخذ مالاً من المشترك المقيم في لبنان عبر نشر تلك الإعلانات على صفحته، بل وهو يملك القدرة على حجبها ومنعها من الظهور".
من هنا قد يبدو أن هدف "فيسبوك" من هذه الورشة التدريبية للصحافيين المقيمين في لبنان هو إيصال فكرة براءة شركة الموقع الأزرق من الأشياء المنسوبة إليها، في حين جاءت بقية أعمال الورشة نفسها على هيئة نصائح للصحافيين أنفسهم في كيفية استخدام الموقع لعمل ترويج أكبر اتساعاً لشغلهم الإعلامي وكيفية تمكنهم من طرق ناجعة تساعدهم في حماية حساباتهم الخاصة من القرصنة.
وقال العقاد في مداخلته، وهو مدير قسم الشراكة الإعلامية في "الموقع الأزرق" لمنطقة الشرق الأوسط، إنه لا صحة للأخبار التي تتهم "فيسبوك" باستخدام معلومات المشتركين من أجل الربح المالي. وقد كان هذا رده حول تبعات الجلسة التي حضرها مؤسس الموقع مارك زوكربيرغ أمام الكونغرس الأميركي.
كما أشار العقاد إلى أن ذهاب مارك إلى جلسة الاستماع تلك كانت مسألة تخصه وحده ولا يوجد في قانون تلك البلاد – الولايات المتحدة – التي يقع "فيسبوك" تحت سلطتها، ما يجبر مارك على الحضور. "لقد ذهب بإرادته بعد أكثر من سبع جلسات كان مارك يُرسل في كل واحدة منها فرداً من الشركة نيابة عنه لحضور الاستجواب"، قال العقاد.
وعلى الرغم من ظهور توقيت هذه الورشة التدريبية، في بيروت، بعد وقت لاحق من جلسة الاستجواب تلك، لكنها من الأساس ورشة من ضمن ورشات عمل كان افتتاحها حاصلاً في غير عاصمة عربية بعد زمن قليل من حصول جلسات الاستجواب تلك.
قد يأتي سؤال مشروع هنا: هل رغبت جماعة "الموقع الأزرق" في توضيح صورتها للرأي العام عبر هذه الورشات بالتزامن مع الصورة السلبية التي بدأت في الالتصاق بها، ولم تكن واقعة فضيحة "كامبريدج أناليتكا" آخرها؟ وقال العقاد إن ما حصل من تسريب لمعلومات ملايين المشتركين على الموقع بعيد عن رغبة الإدارة في ذلك، وأضاف: "لقد حصل الأمر دون مشاركة منا".
لكن هذا أيضاً لا يبدو بعيداً عن حالة التذمر الواسعة التي جاءت بعد واقعة تسريب معلومات المشتركين. فقد أعلن البرلمان الأوروبي طلبه الخاص بضرورة مثول صاحب شركة فيسبوك شخصياً من أجل الحصول على إجابات واضحة بخصوص ما حصل من تسريبات وانكشاف معلومات أعداد ضخمة من المشتركين. وحاول زوكربيرغ الإفلات من مسألة حضوره الشخصي حين قام بترشيح جويل كابلان، وهي نائبة رئيس الشركة للسياسة العامة والشأن الخارجي، للحضور بدلا منه. لكن هذا الاقتراح لقي رفضاً لطيفاً من قبل رئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تجاني، الذي كتب رسالة لمارك قال فيها: "كل المكونات السياسية في البرلمان أكدت على ضرورة حضورك شخصياً مثلما ذهبت بنفسك إلى الكونغرس الأميركي". وأضاف "إن 2.7 مليون مواطن من الاتحاد الأوروبي تأثروا بفضيحة جمع البيانات، وأنهم يستحقون أن يقدم لهم توضيح كامل".
وفي الجهة نفسها، ولو في شأن لبناني مرتبط بالانتخابات النيابية المتوقع حصولها في السادس من الشهر القادم، قال فارس العقاد إن "فيسبوك" لا تتعمد الاستفادة من المشتركين اللبنانيين عبر نشر صفحات المرشحين في تلك الانتخابات على صفحاتهم الشخصية. "إنها إعلانات مدفوعة الثمن بطبيعة الحال، لكن هي تظهر على صفحات المتواجدين على الأراضي اللبنانية بحكم المعلومات التي يسجلها المشترك على صفحته وتشير إلى المكان الذي يتواجد فيه حتى ولو لم يكن مواطناً لبنانياً". لكن في واقع الحال، أشار العقاد: "نحن لا نأخذ مالاً من المشترك المقيم في لبنان عبر نشر تلك الإعلانات على صفحته، بل وهو يملك القدرة على حجبها ومنعها من الظهور".
من هنا قد يبدو أن هدف "فيسبوك" من هذه الورشة التدريبية للصحافيين المقيمين في لبنان هو إيصال فكرة براءة شركة الموقع الأزرق من الأشياء المنسوبة إليها، في حين جاءت بقية أعمال الورشة نفسها على هيئة نصائح للصحافيين أنفسهم في كيفية استخدام الموقع لعمل ترويج أكبر اتساعاً لشغلهم الإعلامي وكيفية تمكنهم من طرق ناجعة تساعدهم في حماية حساباتهم الخاصة من القرصنة.