وتجمع الشبكة الاجتماعية الأكبر معلومات عن المستخدمين استناداً إلى نشاطهم على الموقع وشبكة الإنترنت عامة، ثم تستخدمها في توقع اهتماماتهم التي قد تشمل هوايات عادية مثل كرة القدم مثلاً أو السفر أو غيرها، أو قد تستهدف فئة معينة حصراً.
ووجد تحقيق أجرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، بالتعاون مع "هيئة الإذاعة الدنماركية"، أن "فيسبوك" قادر على استنتاج معلومات شديدة الخصوصية والحساسية عن المستخدمين، ثم تسمح للمعلنين باستغلالها في توجيه الإعلانات. وبرز ضمن الاهتمامات الموجودة في ملفات المستخدمين الشخصية مواضيع مثل الشيوعية والديمقراطيين الاجتماعيين والهندوسية والمسيحية.
وأوضحت الشركة، في بيان، أن "تصنيف اهتمامات المستخدمين يختلف عن تصنيف سماتهم الشخصية"، وأكدت أنها "لا تستخدم معلومات شخصية حساسة".
وأشارت "فيسبوك" إلى أنها وفرت لمستخدميها أداة للتحكم بإعلاناتهم المفضلة، لافتة إلى أن إعلانات معينة تزال حين يبدي شخص معين عدم اهتمامه إزاءها.
وأضافت "سياستنا الإعلانية تتوافق مع قانون الاتحاد الأوروبي الجديد، وكغيرنا من الشركات، نجهز أنفسنا لـ "التنظيم العام لحماية البيانات" كي نلتزم به فور دخوله حيز التنفيذ".
تجدر الإشارة إلى أن "التنظيم العام لحماية البيانات" (جي دي بي آر) الخاص بالاتحاد الأوروبي يدخل حيز التنفيذ في 25 مايو/أيار الحالي، ويصنف هذه المعلومات صراحة كبيانات شديدة الحساسية، ويعتبر استغلالها انتهاكاً لحقوق الإنسان. وفرض شروطاً خاصة حول كيفية جمعها ومعالجتها، وبينها معلومات حول عرق المستخدم ودينه وحياته وميوله الجنسية.
ونصّ على أن الشركات يجب أن تستعين بإحدى الحالات التالية كي تبرّر جمعها لهذا النوع من المعلومات: "الطب الوقائي أو المهني"، "حماية المصالح الحيوية للشخص موضوع البيانات"، أو أن "الشخص موضوع البيانات أعطى موافقة صريحة على معالجة بياناته الشخصية لواحد أو أكثر من الأغراض المحددة".
(العربي الجديد)