"فنون الخط العربي": أفكار مستقبلية بين تيارين

12 يوليو 2016
(سورة القدر لـ أحمد شركس/ مصر)
+ الخط -

لا تزال مسألة تحديث الخط العربي موضع جدل بين فنّانيه، من الناحيتين الفنية والجمالية. ينعكس ذلك على كيفية تطوير أساليب تعليمه في المدارس ومراكز الفنون، وكذلك في التعامل معه في العالم الرقمي؛ إذ تتواصل محاولات خطّاطين نحو تحسين شكله واستخداماته في برامج الكمبيوتر.

تحضر هذه الهواجس وغيرها في الدورة الثانية من "ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي" التي تنطلق في الـ 17 من تمّوز/ يوليو الجاري وتستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر نفسه، في "قصر الفنون" في "ساحة الأوبرا" المصرية، حسبما أعلن المنظّمون.

وذكر الموقع الإلكتروني للملتقى أن التظاهرة "ستجمع التيار التقليدي للخط العربي بكافة أشكاله واجتهاداته في التكوين مع الاتجاهات الخطّية الحديثة ضمن تجارب فنية جديدة، إضافة إلى مبدعين من فنون تستلهم الحرف العربي عبر وسائط تقنية أخرى، كالأعمال الجرافيكية والطباعه الرقمية".

يناقش المشاركون عدداً من البحوث المحكّمة التي قُدّمت إلى إدارة الملتقى، ومنها: "جماليات الحروفية العربية بالجمع بين الطباعه اليدوية والرقمية"، و"البناء الهندسي لحروف الثلث"، و"توظيف الحرف العربي رقمياً بإستخدام برنامج 3D MAX"، و"إثراء التصميمات الطباعية بتوظيف جماليات الخط العربي والحفاظ على الهوية العربية"، و"إشكاليات كتابة الألفاظ المعربنة (دور روّاد الخط العربي في الحفاظ على هوية الخط العربي وأصالته)، و"الأبعاد الفنية والتقنية للكتابات المستخدمة على المشغولات المعدنية والإفادة منها في مجال التربية الفنية".

واشتملت عناوين الأبحاث، كذلك، على "الخط العربي بين جماليات التشكيل والتطوير التقني"، و"المخطوط الإسلامى بين الفن والكوديكولوجيا"، و"المرتكزات القويضية في اللوحة الخطية المعاصرة العراق"، و"المقومات العلمية لفن الخط العربي"، و"جماليات الخط العربي في أعمال الحروفيين قيمة تشكيلية في تصميم المعلقات"، و"حركة تجديد الحرف العربي المطبوع خلال ال20 سنة الماضية فى لبنان"، و"دراسة فنية لأبواب الكعبة المشرفة كمدخل لاستحداث مشغولة معدنية"، و"دور متاحف الخط الإسلامي في خدمة الخط العربي في الجزائر"، و"كتابة المصحف الشريف بين الموروث والحديث بنغلاديش".

الندوة الرئيسية ستُعتقد في 18 تمّوز/ يوليو في سبع جلسات إلى جانب الجلسة الختامية لقراءة التوصيات ومناقشة جميع الأبحاث المقدّمة، كما تُقام عدد من التكريمات والمعارض الفردية والجماعية.

يشارك في الملتقى فنّانون وباحثون من 15 بلداً؛ من بينهم: عبد المهيمن هارون وعريف بن زيدي من ماليزيا، وفاطمة ذنون وكرار عبد الجليل من العراق، وعرابي أبو بكر من سورية، وفادي ابو ملحم وجمال نجا وفادي يقظان من لبنان، وإبراهيم المساوي من المغرب، وفيصل أبو عاشور ورنا أبو شوشة ورفعت البوايزة من الأردن، ومحمد سحنون من تونس، ووقار محمد من أذربيجان، ومختار أحمد من الهند، وأماني العجمي ولينا حسين وخالد عبد العال وعمر يوسف واحمد شركس من مصر.

المساهمون