"فرقة زكي ناصيف" في مئويته الأولى

21 فبراير 2016
زكي ناصيف (يوتيوب)
+ الخط -
نستذكر في مئويّة زكي ناصيف الأولى، فرقته الموسيقية التي تحمل اسمه. انطلقت "فرقة زكي ناصيف للموسيقى الشرقية" في حفلة أحيتها في الـ "أسمبلي هول"، في الجامعة الأميركيّة في بيروت. الفرقة المنبثقة من برنامج زكي ناصيف الذي بدأ في 11 مايو/ أيار 2004 بعد شهرين على رحيله، ترأسها المدير السابق لموسيقى الجيش اللبناني، العميد المتقاعد جورج حرو، ورافقته منال أبو ملهب في تنظيم الكورال. يقول حرو لـ "العربي الجديد": "إن فكرة إنشاء فرقة لزكي ناصيف قديمة، فلبرنامج زكي ناصيف مهرجانات طوال السنة الدراسية.


ولكن المميز هذا العام، هو إطلاق فرقة مخصصة لهذه الحفلات، تحت شعار "ملتزمون مئة جديدة". ويضيف حرو : "إن هدف هذه الفرقة هو الإضاءة على التراث الموسيقي الذي تركه زكي ناصيف، وسيكون للفرقة حفلات عدّة في هذا العام". ويتحدَّث حرّو عن ما يميز الفرقة أيضًا قائلًا: "إن هذا العام يصادف مئوية زكي ناصيف، فلو كان حياً لبلغ المئة عام، كما يصادف العيد الـ 150 لتأسيس الجامعة. مما يجعل هذه المناسبة مميزة".


تضمن الحفل 12 أغنية من ألحان زكي ناصيف وغنائه، كـ"تركوني أهلي بهالليل" بصوت الطالبة شيرين إبراهيم يرافقها الكورال. كما "وسحرتنا البسمات" بصوت عفاف صليبا. بدأ الحفل بأغنية "رقصة الأباريق"، وانتهى بأغنية "راجع يتعمّر لبنان". تتألف الفرقة، كما يقول حرو، من طلاب وأساتذة وموظفين من الجامعة الأميركية، بقيادة منال بو ملهب، والأوركسترا أيضًا تتألف من طلاب الجامعة خلف آلات موسيقية مختلفة.

إقرأ أيضاً:هكذا تطوّرت ألحان لبنان: من زكي ناصيف لزياد برجي

ولبرنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية، الذي تأسَّس عام 2004 أدوار عدة، منها المحافظة على التراث الموسيقي لزكي ناصيف، عن طريق نشر أعماله وضمان استمراريتها، حيث وضع ورثة الراحل أرشيفه في متناول الجامعة، التي نالت بالتالي حقوق المؤلف القانونية والفكرية كلها. حيث استلمت مكتبة "يافث" في 10 كانون الثاني/ يناير عام 2008 في الجامعة الأميركية في بيروت، صناديق تحوي كافة أوراق أرشيف زكي ناصيف من ورثته الذين سعوا لوضع هذا الأرشيف في متناول الجميع. وقد تمت في عام 2011 أرشفة هذه الأوراق التي تحتوي أكثر من 1100 مقطوعة موسيقية. ويقيم البرنامج أيضًا، بالإضافة إلى الحفلات على مدار العام، مسابقة مهرجان زكي ناصيف السنوية "من كل مدارس الكورال" التي تقام على مستوى المدارس اللبنانية كافة. يقول حرو في هذا السياق: "للفرقة دور مهم في إقامة الإضاءة على التراث الموسيقي من خلال إقامة حفلات خاصة بها، أو مرافقة فنانين يرغبون بذلك، كما وستعمل الفرقة على إقامة أمسيات موسيقية لكافة كبار الفنانين اللبنانيين الذين واكبوا الفنان زكي ناصيف".


أما عن تمويل الفرقة، فيقع على عاتق لجنة أصدقاء زكي ناصيف. حيث يتم تمويل برنامج زكي ناصيف عبر "صندوق زكي ناصيف للموسيقى"، في الجامعة الأميركية في بيروت من خلال الهبات والتبرعات والحفلات الموسيقية السنوية، والتي تعتبر الفرقة الحديثة جزءاً من هذا البرنامج.

إقرأ أيضاً: وفاة الشاعر والأديب الكبير سعيد عقل
دلالات
المساهمون