أحكمت قوات "فجر ليبيا"، أمس الاثنين، سيطرتها على كامل الشريط الساحلي الرابط بين العاصمة طرابلس ومنفذ رأس جدير الحدودي، في وقت قتل فيه 11 شخصاً في مواجهات بين قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، ومسلحين إسلاميين في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
ونقلت وكالة" فرانس برس" عن مسؤول في مركز بنغازي الطبي، قوله إن "المركز تلقى جثث سبعة قتلى إضافة إلى 35 جريحاً أصيبوا خلال مواجهات بين قوات حفتر ومسلحين إسلاميين في منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي".
كما أشار مصدر في مستشفى الجلاء إلى أن "المستشفى استقبل أربعة قتلى و24 جريحاً في مواجهات الليثي، إضافة إلى مواجهات أخرى في منطقة الصابري وسط المدينة".
وأرجع المتحدّث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة التابعة لمجلس النواب الليبي المحل، أحمد المسماري، تأخر عملية الكرامة التي يقودها حفتر، في السيطرة على مدينة بنغازي إلى تحالف "أنصار الشريعة" المحظور مع قوات "درع ليبيا" وبعض الكتائب الإسلامية.
وأوضح أن "القتال ما زال مستمراً في بعض البؤر داخل مدينة بنغازي، كمنطقة "سوق الحوت"، مشيراً إلى "صدّ هجوم قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، على منطقة "الليثي".
وأضاف أن "طائرات تابعة لقواته استهدفت مواقع قوات "عملية الشروق" في منطقة بن جواد غربي بنغازي في الهلال النفطي"، مؤكداً "وصول طائرتين من نوع "ميج 23" إلى قاعدة الوطية جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس"
في غضون ذلك، استعادت قوات "فجر ليبيا"، سيطرتها على مدينتي زلطن ورقدالين (30 كم شرق المنفذ الحدودي الليبي التونسي) بعد قتال استمر أياماً ضد قوات حفتر"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدث باسم القوة المتحركة، أحد مكونات قوات "فجر ليبيا"، صبحي جمعة.
وأضاف أن "فجر ليبيا الآن تحكم سيطرتها على كامل الشريط الساحلي الرابط بين العاصمة ومنفذ رأس جدير الحدودي"، مؤكداً العزم على التقدم لـ"السيطرة على قاعدة الوطية الجوية (130 كم جنوب غرب العاصمة)".
وقد أقر مساعد آمر الكتيبة الأولى بحرس الحدود، التابعة لقوات حفتر، محمد الصائم، بتقدم فجر ليبيا وسيطرتها على مدن زلطن ورقدالين.
ونقلت "الأناضول" عن الصائم، قوله "تأخر قواتنا جاء لأسباب إنسانية، حيث استهدف قصف فجر ليبيا الصاروخي منازل المدنيين في زلطن ورقدالين التي كانت تتمركز بها قواتنا، مما استدعى الخروج منها".