وقال الناشط المرافق لعملية "غصن الزيتون"، أبو حمزة الحلبي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ "مدفعية الجيش التركي قصفت مواقع مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، في قريتي كفرصفرة، وبفلور، وفي محور مقبرة سيدو، في ناحية جنديرس، جنوب غربي عفرين".
وأشار إلى أنّ "القصف تزامن مع اشتباكات في تلة بيرقدار، بالقرب من محور قرية حمام في المنطقة، حيث تحاول قوات الجيش السوري الحر تحقيق تقدّم هناك".
ودارت مواجهات بين الطرفين في محور جبل الشيخ خروز، بعد سيطرة "الجيش السوري الحر" مدعوماً من الجيش التركي، على كامل الجبل، أمس الأربعاء، كما وقعت اشتباكات واستهدافات متبادلة بالمدفعية في محور ناحية بلبل، شمالي عفرين.
من جانبه، جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض أنقرة التواصل مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن هدف العمليات التركية في كل من عفرين وإدلب هو إنشاء الظروف الملائمة لعودة 3.5 ملايين لاجئ سوري يقيمون حالياً في تركيا إلى بلادهم.
وخلال كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، قال أردوغان: "لقد سيطرنا على مساحة ألفي كم مربع (في إطار عملية "درع الفرات")، وعاد أخوتنا السوريون هنا إلى أرضهم، ونود الآن في عفرين فعل الأمر ذاته، وأقول لمن يسأل ماذا وراء عملية عفرين؟ سنتم عملية عفرين، وكذلك إدلب، نتمنى لإخوتنا اللاجئين أن يعودوا إلى بلادهم. في كل الأحوال، ليست لدينا القدرة على إيواء ثلاثة ملايين ونصف إلى الأبد، وهم يريدون العودة إلى بلادهم".
وبينما شدد أردوغان على نية بلاده إتمام عملية "غصن الزيتون"، جدد التأكيد على أنه لا نية لأنقرة بالتواصل مع نظام الأسد.
وقال الرئيس التركي: "يقول (زعيم المعارضة التركية) إنه لو كان الأمر بيده، لتحدث مع الأسد، هل سنتحدث مع من قتل مليوناً من مواطنيه"، في إشارة إلى دعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري ( أكبر أحزاب المعارضة التركية)، كمال كلجدار أوغلو، للتواصل مع نظام الأسد في سبيل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومواجهة "العمال الكردستاني".
وتابع أردوغان: "المهم بالنسبة لنا الآن هو الشعب السوري، وليس الأسد، لأن الأسد يضرب بإرهاب الدولة، ولايزال مستمراً بعمليات القتل، إن همَّنا الآن هو تهيئة الظروف لعودة 3.5 ملايين من أخوتنا السوريين إلى بلادهم".
من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم، عن تحييد 29 من عناصر مليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، ما يرفع العدد الكلي لمن تم تحييدهم من المليشيات إلى 1028 منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأشارت الأركان التركية، في بيانها، إلى استمرار عملية "غصن الزيتون" بنجاح وفق المخطط لها.
وكانت قوات "غصن الزيتون" قد سيطرت، مساء الأربعاء، على قرى الشيخ خروز، شمالي عفرين، بعد معارك استمرت عدة ساعات مع مليشيا "وحدات حماية الشعب".
وبدأت عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وسيطرت خلالها قوات الجيش التركي و"الجيش السوري الحر" على العديد من القرى والمواقع في ناحية عفرين.
واليوم الخميس، أعلنت رئاسة الأركان التركية "تحييد 1028 إرهابياً"، منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون".