بدء الهجوم البرّي من إعزاز باتجاه عفرين و"وفد أستانة" يدعم "غصن الزيتون"

22 يناير 2018
مقتل شخصين وجرح 12 آخرين (حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -
بدأ "الجيش السوري الحر" والجيش التركي، اليوم الإثنين، بالهجوم على مواقع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية انطلاقاً من إعزاز باتجاه ناحية عفرين في ريف حلب الشمالي، فيما أعلن وفد المعارضة السورية إلى أستانة عن دعمه لعملية "غصن الزيتون".

وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن بدء الهجوم من "الجيش السوري الحر" على محور جبل بصرايا الواقع غرب مدينة إعزاز على المحور الشرقي من ناحية عفرين، وذلك بعد تمهيد جوي ومدفعي من الجيش التركي على مواقع مليشيا "وحدات حماية الشعب"، حيث تدور معارك عنيفة في المنطقة.

وقصفت مدفعية الجيش التركي مواقع المليشيات في محاور بلدة منغ ومطار منغ العسكري وبلدة تل رفعت ومناطق في محيطها جنوب غرب إعزاز ضمن عملية "غصن الزيتون".


وعلى صعيد متصل، استهدفت المليشيات الكردية مخفراً حدودياً في ولاية هاتاي، بينما سقط عدد من القذائف على مخيم للاجئين السوريين في الولاية، مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 12 آخرين.

إلى ذلك، سقطت 3 قذائف صاروخية على مركز مدينة كيليس التركية، جرى إطلاقها من منطقة عفرين السورية، التي تسيطر عليها المليشيات الكردية.

وطاولت إحدى القذائف سطح أحد الأبنية قي حي كاظم قره بكر، أما القذيفتان الأخريان فسقطتا على طريق للمشاة بجانب المبنى، وأرض فارغة، دون أن تنفجرا.

ولم يسفر القصف عن أي خسائر في صفوف الأهالي، وفق والي كيليس محمد تكين أرصلان.

في غضون ذلك، شنت قوات الأمن التركية حملة في مدينة إسطنبول، قامت خلالها بإلقاء القبض على 18 شخصاً كانوا يديرون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد عملية "غصن الزيتون"، ودعماً لـ"العمال الكردستاني".

وعلى الصعيد السياسي، قال وفد قوى الثورة العسكري إلى أستانة، في بيان له نشره اليوم، إنه "يدعم عملية "غصن الزيتون" لتطهير الأراضي السورية من المليشيات (..) الإرهابية الانفصالية المعادية للثورة".

وأكد الوفد، في بيانه، على أن "استهداف المدنيين في إعزاز والريحانية ما هو إلا إضافة لسجلها الطويل بارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية"، مبيناً أن "العمليات تهدف إلى إعادة مئات الآلاف من الأهالي السوريين إلى أراضيهم التي هجرتهم منها المليشيات، وإلى إنقاذ الملايين القابعين تحت ظلمها وقهرها".

وأوضح بيان الوفد أن مليشيات "الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات الحماية" الكردية "لا تمثل المكون الكردي الأصيل والعزيز على قلوبنا، والذي عانى مثل باقي المكونات من ممارساتها الإرهابية، وإن قوى الثورة تحارب التنظيمات الإرهابية "داعش" وحزب "العمال الكردستاني".

وناشد الوفد "مكونات الشعب السوري للوقوف صفاً واحداً ضد المليشيات الإرهابية الانفصالية، ويوضح أن هذه الأرض سورية، وأن مسميات روج أفا وغربي كوردستان أطلقها الانفصاليون لتحقيق أهدافهم في تقسيم سورية".

وطالب الوفد المجتمع الدولي بـ"تجريم المليشيات والتعامل معها". كما طالب الولايات المتحدة الأميركية بـ"احترام قواعد القانون الدولي وبنود الاتفاقات الدولية، وكافة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تنص على وحدة سورية".

وبدأت مساء السبت الماضي عملية "غصن الزيتون" بالتعاون بين الجيش التركي و"الجيش السوري الحر"، وسيطرت القوات على العديد من القرى والمواقع في ناحية عفرين.