الطيران التركي قصف مواقع شمال سورية(الأناضول)
أعلنت قوات "الجيش السوري الحر" المشاركة في عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي، في عفرين، شمال غربي حلب، السيطرة على 4 قرى، و4 تلال استراتيجية في المنطقة، في حين دمر سلاح الجو التركي موقعين عسكريين، شمالي سورية، أطلقت منهما قذائف صاروخية على ولاية هطاي.
وأوضحت القوات مساء اليوم الأحد أنّ "مقاتليها سيطروا على قرى شنكال في ناحية راجو وقريتي بالي كوي وآده مانلي إضافة لقرية كورني في ناحية بلبل شمال عفرين، وأربع تلال في ناحيتي شيخ حديد وراجو، بعد اشتباكات مع "الوحدات الكردية".
ونشرت الفصائل صوراً لجثث قالت إنها تعود لمقاتلين من الوحدات، كما أعلنت أسر ثلاثة مقاتلين أثناء المواجهات في المنطقة".
وقال مصدر عسكري تركي لـ"العربي الجديد" إن "ألف مقاتل من "الحر" شاركوا في العملية"، مشيراً إلى أن "ألفاً آخرين، سيدخلون الأراضي السورية انطلاقاً من تركيا اليوم".
كما أشار إلى أن "قادة العمليات أمروا الجنود بعدم استهداف المدنيين والمناطق السكنية، إلا أنّ قوات تابعة لأميركا تستهدفهم من أجل اتهام الجيش التركي"، على حد قوله.
وبدأت فصائل "الحر" بدعم من الجيش التركي، صباح اليوم، هجوماً برياً، على مواقع الوحدات الكردية في منطقة عفرين، بعد تمهيد بالطائرات الحربية التركية.
في المقابل، نفى المركز الإعلامي لـ"قوات سورية الديمقراطية" "قسد" سيطرة "الحر" والجيش التركي على أي مواقع في منطقة عفرين"، مشيراً إلى أن "مقاتلي الوحدات صدّوا الهجمات في المنطقة، وأوقعوا خسائر في صفوف القوات المهاجمة".
إلى ذلك، نقلت "الأناضول" عن مصادر عسكرية أن سلاح الجو التركي، مساء الأحد، موقعين عسكريين شمالي سورية، أطلقت منهما المليشيات الكردية، قذائف صاروخية على مناطق سكنية بمدينة الريحانية بولاية هطاي جنوبي تركيا، ما أسفر عن سقوط إصابات.
وفي حين ذكرت صفحة "مركز إدلب الإعلامي" على "فيسبوك" أن 7 نازحين مدنيين قتلوا جراء القصف التركي على ريف عفرين، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن عدد القتلى وصل إلى 11 بالإضافة إلى إصابة آخرين.
وكان رئيس الأركان التركية، خلوصي أكار، قد أكد أنّ عملية "غصن الزيتون" حق مشروع لبلاده تكفله القوانين والقرارات الدولية، وذلك بحسب بيان نشرته الأركان التركية، ونقلته "الأناضول"، أثناء جولته التفقدية، للوحدات المشاركة في العملية بولاية هطاي الحدودية.
وقال "إن عمليات القوات المسلحة التركية تأتي في إطار المادة 51 لمعاهدة الأمم المتحدة، بحق الدفاع عن النفس، وقرارات مجلس الأمن الدولي بمكافحة الإرهاب والقوانين الدولية"، مشدداً على أنّ العملية "تستهدف فقط المواقع العسكرية للإرهابيين، مع اتخاذ أقصى درجات الحذر لتجنيب المدنيين المخاطر".