"غصن الزيتون": استمرار المعارك بمحيط عفرين والجيش التركي يقصف مواقع المليشيات الكردية
وقالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ المواجهات تجدّدت بين "الجيش السوري الحر" ومليشيات "وحدات حماية الشعب الكردية"، في محاور قرى تل سلور وديربلوط والمحمدية وملا خليل وخربة علوش وقولكه، في المحيط الجنوبي الغربي من عفرين، ومحاور راجو وأدمانلي شمال غرب عفرين.
كذلك، قصف الطيران الحربي التركي مواقع للمليشيات الكردية في تلتي هيكجة وأنقلة شمال عفرين، في حين واصلت المدفعية قصف مواقع المليشيات في مختلف محاور المنطقة.
وتحاول مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردية" بدعم من قوات النظام السوري استعادة مناطق خسرتها خلال الأيام الماضية لصالح "الجيش السوري الحر"، بينما يسعى الأخير لإحراز مزيد من التقدم مستفيداً من الدعم الجوي والمدفعي التركي.
وتمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على العديد من القرى في نواحي عفرين، فتح من خلالها الطريق بين ناحية إعزاز وناحية بلبل، شمال عفرين، كما تمكن من وصل ناحيتي راجو وأدمانلي في غرب عفرين.
وفي السياق، أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم، عن تحييد 1829 من عناصر "وحدات حماية الشعب"، وذلك منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية.
أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء، بكير بوزداغ، أن نظام الأسد دخل في مفاوضات وصفها بالقذرة مع "حزب الاتحاد الديمقراطي" في عفرين، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى اتفاق، مشيراً إلى إن مليشيات الأسد ستكون هدفاً للقوات التركية في حال دخلت إلى منطقة عفرين بزي "الاتحاد الديمقراطي".
وأوضح بوزداغ أن "هناك معلومات استخبارية تقول إن مفاوضات قذرة جرت بين النظام السوري ومليشيات الاتحاد الديمقراطي في منطقة عفرين، ولكن هناك معلومات أيضاً بأنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق، ولا يوجد أي تأكيدات بأن النظام سيدخل قواته الرسمية إلى منطقة عفرين".
وأكد المتحدث باسم الحكومة التركية أن النظام السوري سيكون هدفاً لتركيا، إذا غيّر زيّه ودخل عفرين بهيئة مليشيات الاتحاد الديمقراطي، وكذلك إذا دخلت المليشيات الموالية له، مضيفاً أنه "لن يكون هناك تمييز على الإطلاق، وكل من يحاول مواجهة الجيش التركي في صف التنظيمات الإرهابية، سيكون هدفًا بالنسبة لنا".
وأكد بوزداغ أن عملية غصن الزيتون لن تنتهي من دون تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وهي تطهير المنطقة من الإرهاب وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار فيها، مشدداً على أن بلاده لا تريد لأي دولة أن تحمي أو تدعم المنظمات الإرهابية.
وتوجه إلى "الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة"، بأن "من يدعم ويساند هذه التنظيمات سيجد تركيا في وجهه، نحن نكافح الإرهابيين على الأرض، وسنكافح من يدعمونهم".
وحول الآلية المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة، قال "إننا نخطط لعقد الاجتماع الأول قبل 15 مارس/ آذار في واشنطن، بالتنسيق بين وزيري خارجية البلدين".
ونفى بوزداع مزاعم اشتراط الاتحاد الأوروبي وقف عملية "غصن الزيتون" التركية في سورية من أجل إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك.