بنى محمد الزيتي حياً سكنياً من الكرتون، دمّرته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، صيف 2014، ليكون نموذجاً لعشرات الأحياء السكنية المدمرة.
محمد الزيتي، الذي يبلغ من العمر21 عاماً، أنجز عمل الحي السكني المدمر في ستة أيام، عمِل خلالها على مدار سبع ساعات يومياً. ورغم عدم قدرته على استكمال دراسته بعد الثانوية العامة، لغياب الدخل المالي، فإنه نجح في تحويل العائق المالي إلى دافع جديد، يشجعه على إتقان الرسم والأعمال التشكيلية.
بدأ محمد مشواره الفني في منتصف العقد الثاني من عمره، بالرسم على الورق، باستخدام قلم الفحم. ويقول الفنان الزيتي لـ"العربي الجديد": "أتقنت بنفسي رسم المشاهد الطبيعية، وكذلك الشخصيات، سواء الحقيقية أو الكرتونية، مما لفت انتباه والدتي التي شجعتني على مواصلة العمل، وتنمية قدراتي على مختلف الفنون".
ويضيف: "طلبت مني بعض المكتبات والمطابع المحلية شراء اللوحات التي كنت أرسمها، خاصة شخصيات الرسوم المتحركة المشهورة، وكان متوسط البيع للوحة الواحدة 4 دولارات".
أنجز الشاب، خلال عامين، 50 لوحة مختلفة الشكل والمضمون. وواجهت الفنان الزيتي انتكاسة مهنيّة مطلع عام 2013، نتيجة تراجع الطلب على أعماله، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة المحاصر، وعدم استطاعته شراء مستلزمات الرسم، لعدم توفر القدرة المالية.
إلّا أنه لم يستسلم للوضع الجديد، وتوجّه إلى العمل في مهن متعددة كالبلاط والدهان والكهرباء، على أمل توفير بعض الأموال التي تساعده في الرجوع إلى الرسم. عاد محمد إلى الفن، متخذاً أسلوباً جديداً بعد أشهرٍ قليلة، وهو أسلوب يُعرف بالفن التشكيلي، باستخدام الكرتون المقوى.
ويُذكّر الزيتي بأنه توجه إلى تشكيل المجسمات باستخدام الكرتون، لقلّة عدد الفنانين المتخصصين في هذا المجال، ولكونه يعطي الفنان مجالاً أكبر للإبداع وتقديم مجسمات جذابة، مشيراً إلى أنه، خلال انقطاعه عن الرسم، لم يتردد في حضور المعارض الفنية، وأخذ الاستشارات والدعم من أصحاب الخبرة.
ويبدأ الزيتي بتشكيل أي جسم، بكتابة خريطة توضح طول الجسم وعرضه وجميع خصائصه. ويقول محمد: "يعتمد الفن التشكيلي على قدرة الشخص على رسم خريطة العمل، ثم الدقة في التنفيذ، بينما يُعدّ الكرتون المقوى، والألوان بمختلف أنواعها، من أهم عناصر العمل".
وتُعدّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة لساعات طويلة، وافتقار محمد إلى مكان مناسب ينجز فيه أعماله، من العوائق الأساسية أمامه، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الورق المقوى، وعدم توفّره في السوق بين الحين والآخر، لارتباط دخوله بالمعابر الحدودية التي يسيطر عليها الاحتلال.
ويعبّر الفنان محمد عن سعادته، لتمكنه من الجمع بين الرغبة الفنية واستغلال الوقت في تنمية موهبته، وجعلها مصدر دخل مالي لأفراد عائلته، التي غاب عنها الأب، لتبقى الطموحات تراوده في افتتاح محلٍ خاص به، حيث يستقبل الزبائن ويعرض أعماله الفنية للجمهور.
محمد الزيتي، الذي يبلغ من العمر21 عاماً، أنجز عمل الحي السكني المدمر في ستة أيام، عمِل خلالها على مدار سبع ساعات يومياً. ورغم عدم قدرته على استكمال دراسته بعد الثانوية العامة، لغياب الدخل المالي، فإنه نجح في تحويل العائق المالي إلى دافع جديد، يشجعه على إتقان الرسم والأعمال التشكيلية.
بدأ محمد مشواره الفني في منتصف العقد الثاني من عمره، بالرسم على الورق، باستخدام قلم الفحم. ويقول الفنان الزيتي لـ"العربي الجديد": "أتقنت بنفسي رسم المشاهد الطبيعية، وكذلك الشخصيات، سواء الحقيقية أو الكرتونية، مما لفت انتباه والدتي التي شجعتني على مواصلة العمل، وتنمية قدراتي على مختلف الفنون".
ويضيف: "طلبت مني بعض المكتبات والمطابع المحلية شراء اللوحات التي كنت أرسمها، خاصة شخصيات الرسوم المتحركة المشهورة، وكان متوسط البيع للوحة الواحدة 4 دولارات".
أنجز الشاب، خلال عامين، 50 لوحة مختلفة الشكل والمضمون. وواجهت الفنان الزيتي انتكاسة مهنيّة مطلع عام 2013، نتيجة تراجع الطلب على أعماله، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة المحاصر، وعدم استطاعته شراء مستلزمات الرسم، لعدم توفر القدرة المالية.
إلّا أنه لم يستسلم للوضع الجديد، وتوجّه إلى العمل في مهن متعددة كالبلاط والدهان والكهرباء، على أمل توفير بعض الأموال التي تساعده في الرجوع إلى الرسم. عاد محمد إلى الفن، متخذاً أسلوباً جديداً بعد أشهرٍ قليلة، وهو أسلوب يُعرف بالفن التشكيلي، باستخدام الكرتون المقوى.
ويُذكّر الزيتي بأنه توجه إلى تشكيل المجسمات باستخدام الكرتون، لقلّة عدد الفنانين المتخصصين في هذا المجال، ولكونه يعطي الفنان مجالاً أكبر للإبداع وتقديم مجسمات جذابة، مشيراً إلى أنه، خلال انقطاعه عن الرسم، لم يتردد في حضور المعارض الفنية، وأخذ الاستشارات والدعم من أصحاب الخبرة.
ويبدأ الزيتي بتشكيل أي جسم، بكتابة خريطة توضح طول الجسم وعرضه وجميع خصائصه. ويقول محمد: "يعتمد الفن التشكيلي على قدرة الشخص على رسم خريطة العمل، ثم الدقة في التنفيذ، بينما يُعدّ الكرتون المقوى، والألوان بمختلف أنواعها، من أهم عناصر العمل".
وتُعدّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة لساعات طويلة، وافتقار محمد إلى مكان مناسب ينجز فيه أعماله، من العوائق الأساسية أمامه، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الورق المقوى، وعدم توفّره في السوق بين الحين والآخر، لارتباط دخوله بالمعابر الحدودية التي يسيطر عليها الاحتلال.
ويعبّر الفنان محمد عن سعادته، لتمكنه من الجمع بين الرغبة الفنية واستغلال الوقت في تنمية موهبته، وجعلها مصدر دخل مالي لأفراد عائلته، التي غاب عنها الأب، لتبقى الطموحات تراوده في افتتاح محلٍ خاص به، حيث يستقبل الزبائن ويعرض أعماله الفنية للجمهور.