"غرفة تطل على الحديقة": قصة غير منشورة لهمنغواي

05 اغسطس 2018
(إرنست همنغواي)
+ الخط -

"غرفة تطل على الحديقة" عنوان قصة قصيرة ألّفها الروائي الأميركي إرنست همنغواي (1899- 1961) وتظهر فيها مشاعره القوية تجاه باريس، المدينة الأقرب إليه، وهي تخرج للتو من الاحتلال النازي، ولم تصدر في أي من أعماله منذ أن كتبها عام 1956، إلى أن نشرتها فصلية "ستراند" الأميركية في عددها الخامس والخمسين (صيف 2018).

يشير محرر المجلة إدوارد ف. غولي في مقاله إلى أن صاحب "وداعاً للسلاح" يسترسل في نصه في الحديث عن مارسيل بروست وفكتور هوغو وألكسندر دوماس، إلى جانب تضمينه مقتطفات مطولة من ديوان "أزهار الشر" لبودلير، حيث يتساءل إذا كانت الثقافة الفرنسية بوسعها أن تتعافى من غزوة الفاشية.

القصة هي واحدة من خمس قصص كتبها في آب/ أغسطس من ذلك العام، وكلها تدور حول أحداث وقعت في الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، بعضها عن أناس تعاملوا مع القوات الألمانية الغازية، وقد طلب من ناشره أن تصدر بعد رحيله.

يناقش العمل التجارة القذرة للحرب، لتضاف إلى الأعمال التي ظهرت بعد رحيل هنمنغواي مثل "وليمة متنقلة" (1964) و"الصيف الخطير" (1985).

وقالت المجلة في بيانها: "ستقدم مجلتنا بكل فخر قصة غير منشورة كتبها همنغواي بعنوان "غرفة تطلّ على الحديقة"، وتجري أحداثها في فندق ريتز الباريسي، حيث يصور الكاتب الجنود الذين أنهكتهم الحرب العالمية الثانية، لكنهم يتطلعون إلى المستقبل بأمل".

ليست هذه هي المرة الأولى التي يستند صاحب "لمن تقرع الأجراس" إلى نقل أجواء الحربين العالميتين في قصصه ورواياته، وهو الذي تأثر بها وعايشها كمراسل صحافي حربي كما خدم جندياً على متن سفينة حربية أميركية.

ويركز همنغواي في أكثر من عمل على تأثير العنف في حياة الإنسان في محطات مفصلية مثل "الطابور الخامس" (1930) التي تروي فصولاً من الحرب الأهلية الإسبانية، أو علاقته مع الطبيعة وقدرته على مواجهتها كما في "سيول الربيع" (1926) و"الشيخ والبحر" (1952).

المساهمون