"عيون الكلام": أغنية ملتزمة أخرى

26 يناير 2016
(آمال الحمروني، قرطاج 2014، تصوير: سامي السنوسي)
+ الخط -

26 كانون الأول/ يناير 1978، كان من أشهر أيام الصدام الشعبي مع السلطة في تونس؛ حيث وصلت الاحتجاجات الاجتماعية زمن الرئيس الحبيب بورقيبة ذروتها، ما أجبر السلطة على استعمال العنف، فسقط الكثير من الضحايا.

شيء من ذلك التاريخ تعيشه تونس هذه الأيام؛ احتجاجات اجتماعية وصدام مع قوات الأمن، يصادف مرة أخرى شهر كانون الثاني/ يناير؛ ما جعل الوضع الأمني هشاً منذ أيام، لكن ذلك لم يمنع من الاحتفاظ بعدد من الفعاليات الثقافية، مثل الحفل الغنائي الذي تقيمه اليوم فرقة "عيون الكلام" في "ذكرى 26 جانفي" في "قاعة ريو" في تونس العاصمة.

تتكوّن الفرقة من الملحن، وعازف العود، خميّس البحري، والمغنية آمال الحمروني، إضافة إلى مجموعة من العازفين. تأسست "عيون الكلام" عام 2004، في محاولة لإعادة تجربة إحدى أبرز تجارب ما عرف بـ "الأغنية الملتزمة" في ثمانينيات القرن الماضي؛ مجموعة "البحث الموسيقي" التي انتمى إليها كل من البحري والحمروني وتفرقت بداية التسعينيات.

تُراكم التجربة الجديدة عدداً من الأغاني الخاصة بها، مثل "الباهية" و"نسج خيال"، غير أن الجمهور الذي يُقبل على حفلاتها لا يزال في الغالب يطالبها بأغاني "البحث الموسيقي" التي لاقت نجاحات جماهيرية كبرى، مثل "هيلا هيلا يا مطر" و"سآخذ وجهي وأرحل" و"لو الندى".

تعتمد الأغاني الخاصة بـ "عيون الكلام" على نصوص جيل جديد من الشعراء التونسيين مثل ناصر الرديسي وعبد الجبار العش وطيب بوعلاق، في محاولة لتجاوز المدوّنة، النصية واللحنية، للأغنية الملتزمة، من دون القطيعة معها.




اقرأ أيضاً: "مهرجان حمادي العجيمي": الأغنية وأسئلتها البديلة

دلالات
المساهمون