يُتيح المعرض الذي يتزامن مع الذكرى الـ 150 لرحيل بودلير، فرصة الاطلاع على حوالي 100 عمل فني (لوحات، منحوتات، مخطوطات) ذكرها في كتاباته النقدية بين عامي 1846 و1863. كما يقدّم بعضاً من نصوصه وآرائه عنها، لا سيما أعمال غوستاف كوربيه، وجان أوغست آنغز، وهنري روسو، وثيودور روسو، وأوجين دولاكروا الذي وصفه بودلير بـ "الثوري".
يوفّر المعرض أيضاً فرصة معاينة المفاهيم التي استعملها بودلير كـ "الجمال الحديث" و"المفهوم المزدوج" مع توفر الأعمال التي تضعها في سياقها التاريخي في ذلك الزمن الذي كان يعدّ فيه النقد الفني عملاً أدبياً.
"عين بودلير" يعود بنا إلى سيرة الشاب الذي ظهر اسمه في أول مقال عام 1945، ثم سيُعرف بعدها كناقد فني يجوب الصالونات والمعارض الفنية في الزمن الذهبي للفن التشكيلي، يدافع عن اللوحة الحديثة في وجه أصحاب القواعد، ويقف مع دولاكروا ضد الأكاديمية وقواعدها الصارمة.