"عين الصقر": ثلاثمئة قطعة فنية

27 يوليو 2020
(من المعرض)
+ الخط -

يعدّ سعود بن محمد آل ثاني (1966 – 2014)، وزير الثقافة والتراث القطري الأسبق، أحد أبرز مقتني الفن وجامعي التحف في العالم، حيث عُرضت مجموعته في "المكتبة الوطنية" و"متحف التاريخ الطبيعي" و"متحف التصوير" و"متحف المنسوجات والملابس التقليدية" وغيرها في قطر.

منذ منتصف التسعينيات وحتى رحيله، جمَع آلاف القطع التي شكّلت حجر الأساس الذي قامت عليه المقتنيات الرئيسة في "متاحف قطر"، والتي لم تُعرض جميعها حتى اليوم، كما أنشأ محمية طبيعية للمحافظة على أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض وتربيتها في مزرعته في منطقة "الوبرة".

الصورة
(من المعرض)
(الشيخ سعود مع ظبيين في حديقة حيوانات سانت لويس الأميركية)

"عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني" عنوان المعرض الذي يفتتح الأحد المقبل، الثاني من آب/ أغسطس المقبل، في "متحف الفن الإسلامي" بالدوحة، ويتواصل حتى العاشر من نيسان/ أبريل عام 2021، والذي كان مقرّراً افتتاحه في آذار/ مارس الماضي، لكنه تأجل بسبب الحالة الطارئة التي نجمت عن انتشار كوفيد-19. 

يضمّ المعرض أكثر من ثلاثمئة قطعة فنية تتنوّع بين أحافير تعود لعصور ما قبل التاريخ، وآثار مصرية قديمة، ولوحات استشراقية، والعديد من الأعمال الفوتوغرافية النادرة، التي توثِّق أزمنة مختلفة، والتي تعكس شغف الشيخ سعود بالتاريخ الطبيعي والفنون.

وقد كان الراحل مولعاً بما يُسمى (حُجر العجائب) وهي غرف انتشرت في الماضي وكانت تضم خليطاً منوعاً من القطع الأثرية، وازدهر في عصر النهضة، حيث تولَّى الملوك والأرستقراطيون والعلماء إنشاءها لفهم عجائب الكون وتصنيفها.

يشير بيان المنظّمين إلى أنه "رغم أن منطقة الخليج لديها تاريخ حافل في مجال الاقتناء، إلا أنه يمكن اعتبار الشيخ سعود أحد آخر رجال العائلات الحاكمة الذين اقتنوا لصالح بلادهم آلاف التحف المتنوعة جداً بشغف حقيقي وعين خبيرة بالفنون والثقافة. إلى جانب مجموعة التحف الواسعة أنشأ مرفقاً للحفاظ على أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض وتكثيرها في مزرعة الوبرة التي حصدت تقديراً عالمياً".

من بين القطع التي اقتناها الراحل مجموعة كبيرة من القطع الفنية التقليدية مثل المخطوطات والسجاد ومجوهرات موغاي المعروفة، إلى جانب أكثر من مئة صورة فوتوغرافية قديمة، وغيرها من القطع من مجموعات "ألفريد ستيغليتز"، و"مان راي" ،و"جوزيف فيليبيرت"، و"جيرولت دي برانغي" العالمية.

المساهمون