"#عيد_وليد": العالم يحتفل بعيد ابن الشهيد غسان أبو جمل

احتل وسم عيد ميلاد الطفل الفلسطيني وليد أبو جمل، ابن الشهيد غسان أبو جمل منفذ عملية الكنيس اليهودي في القدس المحتلة في العشرين من الشهر الماضي، منصات مواقع التواصل الاجتماعي كرسالة تعاطف من مختلف أنحاء العالم مع وليد، وما قام به والده.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "#عيد_وليد" الذي نشروا من خلاله صوراً تحمل التهاني لمناسبة عيد ميلاد وليد السادس، والذي يصادف اليوم، إذ يحتفل به هذه المرة بعيدا عن أحضان والده. 
وعبر فيسبوك نشرت العائلة صورة يظهر فيها وليد وهو يحتفل بعيد ميلاده، مع قالب من الحلوى يحمل صورة والده الشهيد، والتي انتشرت بشكل كبير وسريع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أخذوا ينشرون الصور مع تعليقات تحمل في طياتها الكثير من الكلمات الموجهة لوليد ووالده الشهيد.
كذلك أصدر بعض الناشطين أغنية بسيطة تحمل كلمات العمر المديد للطفل وليد. وقاموا بتداولها عبر "فيسبوك".
وقالت العائلة التي تداولت الوسم عبر "فيسبوك" إن وليد أتم ست سنوات من عمره، لكنه قرر في هذا العام أن يجعل والده الشهيد غسان حاضراً على طريقته الطفولية: "وبكل ما لصوت الحنين من صدى في عينيه، طلب منا وضع صورة والده على كعكة عيد ميلاده". كتب أحد أفراد العائلة عبر "فيسبوك".
وتعقبياً على الوسم، تقول مي أبو جمل، عمّة الطفل وليد، في حديث مع "العربي الجديد" إن وليد لم يقبل في بادئ الأمر فكرة أن يحتفل بعيد ميلاده، كون والده استشهد وغير موجود ليشاركه ذلك، واشترط بعد ذلك بأنه لن يحتفل بعيده مع أصدقائه، إلا إذا تم وضع صورته وصورة والده الشهيد على كعكة عيد ميلاده، "وبالتالي حضر غسان في عيون ولده في هذا اليوم".
وحول انتشار صورة عيد ميلاد وليد، توضّح بأنها نشرت الصورة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" مثل بقية الصور السابقة، لكنها لم تتوقع بأن يكون هنالك صدى كبير لها إلى هذه الدرجة، ويشارك وليد أناس من حول العالم في يوم ميلاده.
ويظهر مما يتناقله الشباب من منشورات عبر "فيسبوك" حجم التعاطف والتقدير الذي حاول الجميع إيصاله من مختلف دول العالم وفلسطين المحتلة، للعائلة وطفلها الذي يحتفل بعيد ميلاده في الوقت الذي اختار فيه والده بأن ينفذ عملية فدائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونفذ غسان أبو جمل والد الطفل وليد، برفقة ابن عمه عدي أبو جمل، عملية فدائية في كنيس يهودي ببلدة دير ياسين غربي القدس المحتلة في الثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. حيث اقتحموا الكنيس في ساعات الصباح الأولى وقتلوا خمسة من حاخامات اليهود وجرحوا سبعة آخرين.