"علم المصريات مؤنثاً": الفراعنة من منظور نسوي

29 فبراير 2020
هرم الملكة مريت إتس الأولى (تصوير: جون بودسوورث)
+ الخط -

استطاعت المقاربة النسوية أن تجد موطئ قدم في مختلف مجالات المعرفة من الأدب إلى الفلسفة، مروراً بعلم النفس والاجتماع والأنثروبولوجيا، كما بات تأثيرها يمتد بشكل واضع على الفنون والدراسات حولها، وحتى في مجالات أبعد من دوائر الثقافة مثل الرياضة والسياسة.

التاريخ هو أيضاً من المجالات التي لامستها المقاربة النسوية؛ حيث أن الكثير من القراءات التاريخية باتت محلّ جدل مع تغيير المسلّمات التي حكمت كتابتها، حتى أن تواريخ كثيرة قد بدأ منذ سنوات العمل على إعادة كتابتها، ولعلّ أفضل النتائج تحقّقها اليوم عملية إعادة كتابة التاريخ البعيد.

في هذا الإطار، يشهد علم المصريات بالتدريج محاولات قراءة جديدة انطلاقاً من المقاربة النسوية. وحول هذه التحوّلات تنظّم "جمعية علم المصريات" الفرنسية اليوم ندوة بعنوان "علم المصريات مؤنثاً" تُقام في "جامعة بول فاليري" بمدينة مونبولييه، جنوب فرنسا.

تبدو الحضارة المصرية مهيّأة لاحتضان الفكر النسوي، خصوصاً أنها من الحضارات القديمة القليلة التي يبدو فيها جلياً أن للمرأة موقع فاعل ضمن تركيبة المجتمع والسلطة لا نجده في حضارات أخرى، بل لعلّ المرأة تبدو فيها في مكانة أعلى من كثير من المجتمعات الحديثة.

يفتتح الندوة الباحث مارك غابولد بورقة تحمل عنوان "خطاب النساء في مصر القديمة"، تليها محاضرة بعنوان "تطوّر مكانة المرأة في علم المصريات من القرن التاسع عشر إلى نهاية القرن العشرين"، وتتحدّث الباحثة كيلمنتين أودوي عن "علم التوليد في الحضارة المصرية القديمة".

وتلقي الباحثة كريستيان ديروش ورقة بعنوان "الحب طاقة في الحضارة المصرية القديمة"، فيما تقارب ميلاني لولان-ساباتييه موضوع "النساء في الأسر الحاكمة وممارستهن للسلطة"، وتختتم الندوة بمحاضرة للباحث أرنو دوهار يتناول فيها سيرة الملكة تيي.

المساهمون