موضوع الأعمال المشاركة هو التايبوغرافيا والكتابة، وهما أمران يعرّف كلّ منهما الهوية الثقافية لحاضر وماضي الحضارات.
يشير بيان "علاماتٌ رحالة"، إلى أن الكتابة بطبيعتها وسيلة دائمة من وسائل التعبير والتواصل، وهي وسيلة تهاجر وتتحوّل من تلقاء نفسها. وأن قدرة اللغة على تجاوز الحدود والاندماج في نصوص وثقافات أخرى، يجعل منها شاهدة على قدرة التواصل بين البشر.
تستخرج أعمال المعرض الكتابة من الكتب وتنقلها إلى نسيج الحياة اليومية، وتحاول وصل الماضي بالحاضر مع تأكيد على غنى الإرث الكتابي المغربي بثلاث لغات: العربية والأمازيغية واللاتينية، وهي ثلاثة أنظمة كتابية مختلفة المنطق، لكنها تظهر كلّها في الأعمال المعروضة لخمسة فنانين هم المشاركين في المعرض، والذي يتضمّن أشكالاً مختلفة من الفن، هناك الأزياء والتجهيزات التفاعلية، ستعبّر عن ثيمات قافلة اللغة والتايبوغرافيا في أشكال مختلفة من الفن المعاصر.
من جهة أخرى، يجري عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة حول تاريخ الكتابة في المغرب وحول الخط بشكل عام، كما تُعقد محاضرت وورش عمل طيلة شهر أيار/ مايو المقبل، كما يجول المعرض بعد مراكش في أوروبا ليعود في جولة أخرى في البلاد العربية.
يُذكر أن قيّمة المعرض والمشاركة في فعالياته، هي هدى سميتسهوزين أبي فارس مؤلّفة كتب "الخطوط العربية الطباعية: المرجع الشامل"، و"الخطوط العربية التجريبية"، و"المزاوجة التايبوغرافية للخط الطباعي"، و"المزاوجة التايبوغرافية في المدينة".