"عتبات ابن رشيق": لماذا نؤسس مهرجاناً؟

22 ابريل 2019
(من مسرحية "نوارات الجرذون" لـ عبد المنعم شويات)
+ الخط -

يظلّ السؤال حاضراً حول تأسيس تظاهرة ثقافية جديدة في العالم العربي، طالما هي تأتي في سياق تجميع عروض متنوّعة من مسرح وموسيقى وفنون دون وجود ناظم بينها، أو أنها تقدّم في معظم التظاهرات التي تقام خلال العام نفسه في هذا البلد أو ذاك.

في هذا السياق، تنطلق عند الثامنة من مساء اليوم الإثنين فعاليات الدورة الأولى من "عتبات ابن رشيق" التي تحمل اسم دار الثقافة التي تقع في وسط تونس العاصمة، وتتواصل حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

يسعى المنظّمون إلى استذكار "أجيال مرّت بعتبات الدار، في محاولة إنارة الدرب لجيل من الفاعلين الثقافيين من خلال عروض ومعارض وورشات تكوين مدروسة وهادفة، ومختلفة (أي الورشات) عما هو متداول"، بحسب تصريحات صحافية لمدير المهرجان سفيان القاسم.

يتضمّن البرنامج عروضاً لموسيقى الشارع التي ستقام عند الخامسة من مساء كلّ يوم، تقدّمها مجموعات موسيقية منها "مجموعة الفنان إبراهيم بهلول"، و"مجموعة حبوا الفن"، و"قدماء موسيقيي دار الثقافة ابن رشيق"، إلى جانب "فرقة الوطن العربي" قيادة المايسترو عبد الرحمان العيادي، ومشاركة المطربين عدنان الشواشي ونور الدين الباجي ورحاب الصغير وشكري عمر الحناشي، كما ينظّم عرض موسيقي للفنانة رانية الجديدي.

وتعقد عدّة ورشات، الأولى حول إدارة وبرمجة المشاريع الثقافية ويديرها المسرحي حاتم دربال، أما الثانية فستتولى تأطيرها الفنانة المسرحية سيرين قنون حول التشبيك والشراكة، وتقدّم الثالثة نجلاء الغدامسي حول بناء قدرات التواصل، وفي اليوم الختامي سيكون المشاركون على موعد مع "ورشة الوساطة الثقافية" التي يديرها الأكاديمي محمد مسعود إدريس.

كما تقدّم عدّة عروض مسرحية جديدة أنتجت في الموسم الحالي مثل "ما عشناش" للمخرجة والفنانة المسرحية فوزية ثابت، و"نوارات الجرذون" للمخرج عبد المنعم شويات، و"فريدوم هاوس" للمخرج المسرحي الشاذلي.

المساهمون