ركزت الغارات الجوية لعملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة العربية السعودية، في يومها الرابع، على محافظة صعدة، معقل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، شمالي اليمن.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن سكان من صعدة، قولهم إن "غارات تحالف عاصفة الحزم، ليل السبت الأحد، لم تكن كسابقاتها، بسبب تركيز الطيران على محافظة صعدة بدرجة رئيسية، وتدمير مخازن سلاح الحوثيين فيها".
وأوضح هؤلاء السكان أن "القصف استهدف أكثر من هدف استراتيجي للحوثيين، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من معسكر كهلان ولواء المدفعية ومخازن أسلحة".
وبعيداً عن صعدة، قال سكان محليون في صنعاء إن "غارات للتحالف العربي استهدفت، ليل السبت الأحد، قاعدة الديلمي العسكرية واللواء العاشر طيران في العاصمة".
وكان المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد ركن أحمد عسيري، قد أكد أمس، أن "الحملة الجوية حققت الجزء الأول من أهدافها المحددة سلفاً، ولم يعد بحوزة المليشيات الحوثية أي طائرات، كما لم يعد لديهم تحكم على القيادة والسيطرة، سواء داخل القواعد الجوية أو خارجها".
وأوضح، خلال مؤتمر صحافي عقده في قاعدة الرياض الجوية، أن "قوات التحالف استهدفت قواعد الصواريخ البالستية بصواريخ أرض أرض، حيث تم تدمير جزء كبير منها، ولا نستبعد تخزين المليشيات الحوثية جزءا كبيرا منها، والعمل جار على استهدافها".
وأضاف أن "قوات التحالف تستهدف أيضا تجمعات ومخازن الذخيرة ومواد التموين وتحركات القوات الحوثية بين المناطق، وذلك للقضاء على العمليات العسكرية المستمرة التي تقوم بها المليشيات الحوثية، سواء باتجاه الجنوب أو باتجاه عدن".
سياسياً، وصل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى الرياض، أمس، برفقة العاهل السعودي الملك سلمان، بعد مشاركتهما في أعمال القمة العربية التي عقدت أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد وصل إلى الرياض قادماً من جمهورية مصر العربية، بعد أن رأس وفد المملكة المشارك في مؤتمر القمة العربية في دورته السادسة والعشرين، يرافقه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية".
اقرأ أيضاً: اليمن: غياب التثقيف وأساليب مواجهة الحروب يرفع عدد الضحايا