يستكشف المعرض الذي انطلق في باريس عام 2015، وأقيم عدة مرات في فرنسا والخارج، "تاريخ الطباعة العربية، ويُتيح للجمهور فرصة استكشاف الحرف العربي المطبوع وتقنياته منذ عصر النهضة إلى يومنا هذا"، بحسب بيان المنظّمين.
تُلقي بعض الأعمال المعروضة الضوء على مجموعة مختارة من الملصقات التي تم إنتاجها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، بين الجزائر وبيروت، مما يعكس فترة التزام سياسي وإبداع غرافيكي يعبر عن أيديولوجيا وشعارات رافقت تلك المرحلة في سياق الصراع العربي الإسرائيلي.
يضمّ المعرض لوحات للفنان الإيرانية رضا عابديني الذي درس تخصّصي التصميم الغرافيكي والآثار اللذين سيشكلان مرجعيات أساسية في تجربته، التي اعتمد فيها على تحرير الخط من قداسة ظلّت تلازمه من خلال تقديمه بأشكال فنية مختلفةً قادرة على حمل معانٍ وثيمات متجدّدة.
أما الفنانة والمصمّمة اللبنانية المقيمة في ألمانيا نادين شاهين فهي تذهب في طرحها الفني إلى تصميم الخطوط العربية على محاكاة لجسم الحرف اللاتيني ومساره، وتسعى من خلال ذلك إلى توليد كتابة عربية تجمع بين جمالية الخط الطباعي العربي وقوة الخطوط اللاتينية.
من جهتها، تقوم الباحثة والخطاطة المصرية بهية شهاب بأبحاثها التطبيقية على الحرف عبر دراسة مجموع المؤثرات التي قادت إلى ابتكار الصور والمقاطع للحروف العربية، وقد وضعت أطروحة دكتوراه حول تاريخ الخط الكوفي في العهد الفاطمي، مبيّنة دلالات استخدام الحرف وفق اختلاف دلالاته وأهدافه السياسية والاجتماعية والثقافية في ذلك العصر، بالاعتماد على نماذج حيّة منقوشة على مبانٍ تراثية في القاهرة.
تُعرض أيضاً أعمال الفنانين الجزائري مراد قرينة، والفرنسي ماركو مايوني، والفرنسي اللبناني ناجي المير، والإيرانية إيمان رعد، والبلجيكية والمغربية فنة الزموري.