أطلق مسلحو حركة "طالبان"، اليوم الإثنين، صواريخ على مبنى البرلمان الجديد في كابول، فيما كان كبار مسؤولي الأمن وبينهم رئيس الاستخبارات يشاركون في الجلسة، كما تبنت الحركة بشقها الباكستاني الهجوم الانتحاري الذي أوقع 72 قتيلاً، أمس الأحد، نصفهم تقريباً من الأطفال، في متنزه في مدينة لاهور، شرق باكستان.
وسقطت عدة صواريخ في المجمع، ما أدى إلى تحطم زجاج أحد المباني، لكن لم يصب أحد، فيما تواصلت جلسة البرلمان.
وتبنت حركة "طالبان" الهجوم، إذ قال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إن "الصواريخ تسببت بسقوط عدد من الضحايا".
وغالباً ما تبالغ الحركة في إعلان الخسائر التي تتسبب بها.
وقال النائب في البرلمان، محمد عبدو خلال الجلسة التي بث التلفزيون وقائعها مباشرة على الهواء: "فيما نناقش انعدام الأمن في البلاد، من المثير للقلق أن يكون العدو قادراً على ضرب البرلمان في قلب العاصمة".
من جهته قال وزير الداخلية بالوكالة، تاج محمد جاهد، الذي كان يفترض أن يتحدث أمام البرلمان مع رئيس الاستخبارات حول تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، إن: "هذا الأمر ما كان يجب أن يحصل"، لافتاً إلى أنه: "سأطلب إجراءات أمنية جديدة لمجمع البرلمان".
وكان رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، دشن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مجمع مباني البرلمان الذي أنشئ بتمويل هندي بلغ 90 مليون دولار.
وهاجم مسلحو "طالبان" في يونيو/حزيران الماضي، مبنى البرلمان القديم، ما أثار حالة ذعر لدى النواب الذين تدافعوا للخروج منه.
في سياق متصل، تبنت حركة "طالبان" الباكستانية، الهجوم الانتحاري الذي أوقع 72 قتيلاً أمس الأحد نصفهم تقريباً من الأطفال في متنزه في مدينة لاهور، شرق باكستان.
وقال المتحدث باسم فصيل "جماعة الأحرار" التابع لحركة "طالبان"، إحسان الله إحسان، "لقد نفذنا هجوم لاهور لأننا نستهدف مسيحيين".
وأضاف: "سنشن هجمات مماثلة في المستقبل"، وتابع "البنى التحتية للجيش والحكومة الباكستانية والمدارس والجامعات ايضاً من بين أهدافنا".
وأطلق الجيش الباكستاني، بعد الهجوم، سلسلة عمليات في مناطق مختلفة واعتقل العديد من "المشتبه بكونهم إرهابيين" وعثر على "مخبأ هائل للأسلحة والذخائر"، فيما جدد رئيس الوزراء، نواز شريف، عزم بلاده على "مقاتلة الإرهاب".
اقرأ أيضاً:أزمات القوات الأمنية الأفغانية تتفاقم: هجمات داخلية وفرار الجنود