"طالبان" تطلق عملية "الربيع" العسكرية بيد وتفاوض باليد الأخرى

12 ابريل 2019
"عمليات الربيع" تطلقها طالبان كل عام (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الجمعة، إطلاق "عمليات الربيع" في أفغانستان، مؤكدة في الوقت عينه، رفع اسم عدد من قياداتها، وهم المفاوضون مع الجانب الأميركي، من القائمة السوداء للأمم المتحدة.

وقالت الحركة، في بيان تم توزيعه بخمس لغات، إنّ "المقاومة تستمر منذ ثمانية عشر عاماً ضد المحتلين وحلفائهم الأفغان"، مضيفة أنّ "قوات الاحتلال لها حضور عسكري وسياسي في بلادنا، فهم لا يتحكمون في السلطة السياسية فحسب، وإنما يقصفون أبناء الشعب الأبرياء من قواعدهم العسكرية".

وهذا الإعلان تصدره الحركة كل عام، على الرغم من أنّ هجمات "طالبان" لم تتوقف مطلقاً خلال الأشهر الماضية، ضد قوات الأمن الأفغانية، وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتسيطر "طالبان" الآن على أكثر من نصف مساحة البلاد، بعد حرب مستمرة منذ 17 عاماً.

في المقابل، وصفت وزارة الدفاع الأفغانية، إعلان "طالبان" عمليات الربيع، بأنّها "مجرد دعاية إعلامية لا أكثر".
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع قيس منغل، في بيان، اليوم الجمعة، إنّ "طالبان لم تصل إلى أهدافها المشؤومة ولم توقف عملياتها أبداً". وأضاف أنّ "إعلان طالبان ليس إلا دعاية، وتلك العمليات لا محالة ستهزم".

من جهة أخرى، قال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لبعض وسائل الإعلام، إنّ 14 قيادياً في الحركة، هم المفاوضون مع الجانب الأميركي، قد تم شطب أسمائهم من القائمة السوداء للأمم المتحدة بشكل مؤقت.

وذكر مجاهد أنّ من بين هؤلاء، رئيس المكتب السياسي الملا عبد الغني برادر، وهو نائب زعيم الحركة الملا هيبت الله أخوند زاده.


وكانت حركة "طالبان" قد أكدت في السابق أنّ إحدى العقبات في سبيل الحوار الأفغاني هي وجود قيادات على القائمة السوداء، حيث لا يمكنهم التجول والسفر من أجل الحوار.

ولا تزال الاستعدادات جارية لإجراء محادثات أفغانية ــ أفغانية، الأسبوع المقبل في قطر.