وقالت الحركة، في بيان، إن مسلحيها بدأوا قبل أسبوع عمليات ضد "داعش" في مختلف مناطق من إقليم كونر، شرقي البلاد، مشيرة إلى أن أهالي إقليم كنر أيضا وقفوا مع الحركة من أجل القضاء على التنظيم.
وذكر البيان أنه بعد تطهير معظم مناطق إقليم كنر من مسلحي "داعش"، لجأ كبار وأهم قيادات التنظيم وعناصره إلى منطقة كرشندو في وادي مزار بمديرية نورقل، وتجمعوا هنالك، مؤكدا أنه أمس الخميس نقلت أكثر من 10 مروحيات أميركية إضافية مئات من جنود الجيش الأفغاني إلى تلك المنطقة، وقاموا بإجلاء جميع قيادات "داعش" وأفرادها مع عوائلهم، ونقل كافة أسلحتهم وعتادهم بالمروحيات.
وشدد البيان على أن هذه المرة ليست الأولى، بل سبق أن أنقذت القوات الأميركية مسلحي "داعش" في مختلف مناطق أفغانستان، وقامت بإجلائهم إلى القواعد والمراكز الأميركية العسكرية.
وأشارت "طالبان" إلى أن التطور يأتي في الوقت الذي يتحدث فيه الأميركيون عن عمليات ضد "داعش"، في محاولة منهم للحصول على فرصة البقاء في أفغانستان والاستفادة من اسم "داعش".
وطلب بيان الحركة الشعب الأفغاني بأن يدرك أن القوات الأميركية تمول وتحمي "مشروع تنظيم داعش في أفغانستان وتقف خلفه".
يشار إلى مسلحي تنظيم "داعش" توجهوا إلى إقليم كنر وسيطروا على مناطق جبلية شاسعة في الإقليم إثر معارك ضارية مع مسلحي "طالبان"، بعد أن تلقى التنظيم هزائم على يد القوات الأفغاني في المديريات الحدودية مع باكستان في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان.