"صيف الماريونات": في تقنيات مسرح العرائس

28 يوليو 2019
("لقاء" لـ الأسعد المحواشي، من عروض المركز الأخيرة)
+ الخط -

يعود نشوء خيال الظل ومسرح الدمى في العالم العربي إلى القرن الثالث عشر، حيث برز كفرجة أساسية لها جمهورها من الكبار والصغار في المقاهي والشوارع والساحات، ولم يندرج ضمن الفنون المعاصرة حتى الخمسينيات مع بروز عدد الفنانين الذين تخرّجوا من أكاديميات متخصّصة.

تعدّ تونس في مقدّمة البلدان العربية التي تطوّر فيها هذا الفن مستفيداً من تقاطع مؤثرات عربية وأوروبية وأفريقية، ومن تعدّد التظاهرات التي تتوزّع في عدد من المدن لتقدّم أحدث العروض التي يُنتج معظمها بدعم رسمي.

ينظّم "المركز الوطني لفنّ العرائس" مجموعة ورشات في تقنيات مسرح العرائس موجّهة للأطفال تحت شعار "صيف الماريونات"، تنطلق عند العاشرة من صباح غدٍ الإثنين في مقر المركز في مدينة الثقافة بتونس العاصمة، وتتواصل حتى الثلاثين من الشهر المقبل.

تتوّجه الورش إلى الفئة العمرية ما بين ثماني وأربع عشرة سنة، وتتضمّن منهاجاً ومهارات يتمّ تعميمها على الطلبة في المدارس الذين يتعلّمون المسرح كمادة أساسية في كافة المراحل التعليمية، في محاولة لتدريبهم على تصنيع العرائس ونقل الشعور إليها، ويقدّم هذه الورش مدرّبون تلقى معظمهم دراسة متخصّصة في مسرح الدمى في الجامعة التونسية، خلافاً للعديد من الجامعات العربية التي تفتقد هذا الاختصاص.

تُفتتح التظاهرة بورشة "تحريك العرائس" التي تتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل ويؤطرها صبري عبد اللاوي الذي يتناول تحريك الدمى وكيفية أدائها، حيث يتعلم المشاركون إمكانيات بث المشاعر والأحاسيس في المواد البسيطة، مروراً بالأصابع، والقفاز والعرائس، إلى عرائس الماريونات الأكثر تعقيداً.

في الثاني عشر من آب/ أغسطس، تنظّم ورشة "الألعاب الدرامية" التي يقدّمها أسامة الماكني وتستمر لخمسة أيام، وتستعرض مجموعة من المهارات المتعلقة بدراما التقليد والمحاكاة والارتجال، والدراما التمثيلية، ودراما تبادل الأدوار.

وتنطلق ورشة "خيال الظل" في التاسع عشر من الشهر المقبل وتتواصل الثالث والعشرين منه، ويؤطرها فارس العفيف، حيث يتمّ التركيز على صناعة عروسة خيال الظل والتفاعل في الأداء بين فريق العمل، وتختتم الفعاليات في السادس والعشرين من آب/ أغسطس بورشة "الماروطة" وتديرها رحاب الفرشيشي، التي تتناول عرائس الماريونات تحديداً.

دلالات
المساهمون