أطلقت مؤسسة "صلتك"، بالتعاون مع مركز الامتياز للتدريب والاستشارات بمعهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم السبت، برنامج "فرصة" في مجال التمكين الاجتماعي للشباب، ويستمر البرنامج حتى 17 أغسطس/ آب المقبل.
ويستهدف "فرصة"، في نسخته الأولى، الشباب في الوطن العربي، إذ يعمل على استثمار طاقاتهم وتطويرها وبناء وصقل المهارات القيادية لديهم، ما يساهم في تمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً، ويعزّز من دورهم في خدمة مجتمعاتهم.
وذكرت المؤسسة في بيان صحافي أنّ نحو ثلاثة آلاف شاب وشابة من مختلف الدول العربية، تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 35 عاماً، انضموا إلى البرنامج حتى الآن. وسيشارك المتدرّبون في حضور ستة مساقات تدريبية متنوعة، تشمل "استراتيجيات التمكين الشبابي، التكنولوجيا والهوية الشبابية، ابتكر وظيفتك، قائد لزمن مختلف، الإيجابية الشبابية القيادية، ريادة الأعمال ما بعد الجائحة".
ويقول المدير التنفيذي للبرامج في "صلتك"، فيصل العمادي، في بيان صحافي اليوم، إنّ "جائحة كورونا تركت آثارها المدمرة على الاقتصاد، وخصوصاً الشباب، فهناك الملايين فقدوا وظائفهم"، لافتاً إلى أنّ "برنامج "فرصة" هو فرصة مهمة بحقّ للشباب في تطوير قدراتهم واللحاق بالتكنولوجيا من خلال برامج تدريبية متنوعة ومتخصّصة، وهو ما يساعدهم على اكتساب خبرات ومهارات جديدة تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل".
ويأتي البرنامج في وقت يعاني فيه ملايين الشباب حول العالم، من التأثيرات الاقتصادية لفيروس كورونا، فبحسب منظمة العمل الدولية، هناك واحد من بين ستة شباب فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة.
وتؤكّد نائبة الرئيس للشؤون الإدارية والمالية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، هند المفتاح، أنّ برنامج "فرصة" جاء لتحقيق الخطوات التنموية التي تسعى إليها المنظمات الدولية، لتعزيز الدور الريادي لتمكين الشباب. وأشارت إلى أنّ برامجه الستة تتضمّن منظومة متكاملة من المهارات والخبرات، في عدد من المجالات، لتنمية الوعي الشبابي، ودعم حقوق الشباب في العمل، ومواجهة مشاكل البطالة والاهتمام بريادة الأعمال.
يُشار إلى أنّ "صلتك" هي مؤسسة اجتماعية تنموية دولية، غير ربحية، غير حكومية، تعمل على وصل الشباب أينما كانوا بالوظائف والموارد اللازمة لتأسيس وتنمية مشاريعهم، وذلك عن طريق تقديم الحلول المبتكرة في مجال التوظيف، من خلال العمل مع الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين. ومن خلال برامجها في أكثر من 18 دولة تسعى "صلتك" إلى مكافحة البطالة والتطرّف، وتهميش الشباب والمرأة من خلال التوظيف ومبادرات التمكين الاقتصادي، خصوصاً في مناطق النزاعات و المناطق الهشة.