"صفحات": لأول مرّة مكتبة عربيّة في إسنطبول

18 يونيو 2015
+ الخط -

في منطقةٍ هادئة من حي "الفاتح"، وسط إسطنبول، يفدُ القرّاءُ منذ الثاني عشر من الشهر الجاري إلى زيارة مبنىً قديم مؤطّرٍ بالخشب، تمّ تخصيصه كملتقى ثقافي توزّعت طوابقه الثلاثة ما بين صالة المقهى، وقاعة المكتبة والمطالعة، وركن مخصّص ومعدّ للأطفال.

أسّسَ هذا الملتقى المميّز بمكتبته مجموعة من الفنانين السوريين، المقيمين في إسطنبول، وهم: أسامة القادري وجلنار حاجو وأليسار حسن ويارا صبري وماهر صليبي وفراس فيّاض. وساهم في التأسيس من تركيا الكاتبة زينب باكسو، ومن عُمان الكاتبة عبير علي.

في ظلِّ الحاجة الماسّة إلى الكتاب العربي داخل إسطنبول، الخاوية من أيّ مكتبة قد يُعثَر فيها على عناوين لكتبٍ مطبوعة بالعربيّة رغم الهجرة السوريّة الواسعة إليها، وإقامتهم فيها؛ تمَّ إنشاء "صفحات" التي ستتيح للقارئ الحصول على كتابٍ ورقيٍّ، يغنيه كثيراً أو قليلاً عن قراءة الكتاب الإلكتروني.

تحتوي "صفحات" أكثرَ من 2000 كتاب تتوزّع على مختلف حقول الأدب، وتضم مؤلّفاتٍ بالعربية وكتباً مترجمة من لغات أجنبية. كذلك يجد الزائر التركي والسائح الأجنبي فوق رفوف المكتبة كتباً باللغات التركيّة والإنجليزية والفرنسيّة.

داخل المكتبة، ثمّة ركنٌ مجّاني للمطالعة. ويُمكن لمن يرغب بالاستعارة أن يفعل، مقابل اشتراك شهري رمزي.

في حديث له مع "العربي الجديد"، يقول مدير المكتبة، سامر القادري: "لم نتوقّع هذا الحجم من الزوّار إلى المكتبة، وكثيراً ما يأتي لزيارتها منتقون للكتب ومهتمون من السواح الأجانب المتواجدين في إسطنبول".

وعن الجوانب المتعلّقة بإنشاء الملتقى الثقافي، توضحُ الإعلاميّة أليسار حسن لـ"العربي الجديد" أن "للمشروع أهميّة للسوري والتركي على حدٍّ سواء، فهو مكانُ كنّا نفتقدُه في مدينةٍ جامعة كإسطنبول".

المساهمون