"صفاقس 2016" قبل انطلاقتها

في ظلّ عدم وضوح الرؤية حول برنامج تظاهرة "صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016"، والتي يُنتظر أن تنطلق رسمياً في النصف الثاني من العام الجاري، يبدو أن الفنانين بدأوا يقفون على محدودية ما يمكن أن تقدّمه الجهات الرسمية، ما دفعهم إلى إطلاق مبادرات فردية على هامش التظاهرة.

أولى هذه المبادرات، معرض فوتوغرافي للمصوّر زاهر كمون، افتتح اليوم في "مكتبة مدينة تونس" في تونس العاصمة، ويضمّ مجموعةً من الأعمال التي تتناول تراث مدينة صفاقس.

في حديثه إلى "العربي الجديد"، يقول كمون إن "المعرض مبادرة فردية، كهدية لمدينة صفاقس بسبب اختيارها عاصمة الثقافة العربية". يؤكّد المصوّر التونسي أن معرضه "غير مدعوم من هيئة تنظيم التظاهرة"، مضيفاً أن على الفنانين والمثقفين المساهمة في إنجاح التظاهرة بمبادراتهم الفردية.

يشير كمون إلى أنه يهدف، من خلال معرضه، إلى التعريف بالتراث المادي واللامادي لمدينة صفاقس. وسيستمر المعرض في تونس العاصمة حتى التاسع من الشهر المقبل، ثمّ تكون مدينة الحمامات محطته الثانية، قبل أن يواصل تنقّله إلى 24 مدينة تونسية على مدار العام.

في افتتاح المعرض اليوم، ألقى المؤرخ التونسي عبد الستار عمامو محاضرة حول "مكتبة مدينة تونس"، والتي هي في الأصل "دار بن عاشور"، كما تحدّث عن العائلات الصفاقسية التي عاشت في مدينة تونس في عصور تاريخية مختلفة.

اقرأ أيضاً: "صفاقس 2016": عاصمة بأي محتوى؟