انضمّت الشيشة إلى قائمة خدمات التوصيل المجاني أو "الدليفري" في الإسكندرية (شمال مصر). وانتشرت في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات لتقديم هذه الخدمة إلى أهالي المدينة. وهو ما أدّى إلى جدال، إذ انقسم المجتمع ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، في حين أثار الأمر حفيظة جهات وأهل اختصاص الذين تخوّفوا من تنامي ظاهرة التدخين وارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة.
حازم محمد طالب في جامعة الإسكندرية، يرى أن "خدمة دليفري الشيشة هي فكرة متطورة ومريحة، خصوصاً وأنها تصلك إلى باب بيتك جاهزة، لا تتطلب منك إلا الاستمتاع بها، بدلاً من الجلوس في المقاهي والتعرض للمضايقات".
من جهته، يشير رامي عبد الله؛ وهو مدرّس إلى أنها "المرة الأولى التي نرى أو نسمع فيها عن فكرة توصيل الشيشة إلى المنازل وتلبية احتياجات الزبائن"، متوقعاً رواجاً أكبر للفكرة في خلال الفترة المقبلة، ليس فقط بين الرجال وإنما بين النساء أيضاً.
أما سلمى حاتم وهي من أهالي المدينة، فتصف "مشروع توصيل الشيشة إلى المنازل بدسّ السمّ في العسل. هو سيسهم في انتشار هذه الظاهرة القاتلة، التي تشكّل خطراً على القصّر، فتتهدد حياتهم وصحتهم بالرغم من محاولات عدد كبير من الآباء لمنعها عن أولادهم".
إلى ذلك يقول القائم على هذا العمل بسام محمد إن "الفكرة تعدّ الأولى في مصر وتحديداً في محافظة الإسكندرية، لجهة بيع الشيشة للمواطنين بمختلف النكهات المختلفة والمميزة والدفع عند الاستلام". ويشير في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إلى "تخصيص خط ساخن لتلقي طلبات من الزبائن، وإرسال سيارة لتوصيلها مقابل 28 جنيهاً مصرياً (3.60 دولارات أميركية)، ومن الممكن أن يزداد بحسب طلب العميل".
يضيف محمد أنه "ولغاية اليوم، لم تصلنا أي ملاحظات من أي جهة بعدما حصلنا على جميع الموافقات اللازمة لممارسة هذا النشاط، أسوة بالمحلات والمقاهي التي تقدّم الشيشة والمنتشرة في المناطق كافة".
من جهة أخرى، يحذّر نقيب الأطباء في الإسكندرية الدكتور محمد البنا؛ وهو عضو لجنة مبادرة "الإسكندرية خالية من التدخين"، من "اتساع رقعة انتشار هذه الظاهرة، لتشمل الملايين من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية. وبعدما كانت تقتصر على الرجال، أصبح اليوم مألوفاً رؤية نساء وشابات وأطفال يدخنونها".
ويؤكد البنا على أن "الدخان المستنشق من الشيشة أسوأ من تدخين السجائر بعشرات المرات، على صحة الفرد ومن حوله. وهو ما تنعكس آثاره سلباً على الاقتصاد المصري، إذ تُنفَق ثلاثة مليارات دولار على علاج آثار التدخين، الذي يتسبب أيضاً بوفيات كثيرة". يضيف أن "آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، تؤكد أن عدد الوفيات من الأمراض الناجمة عن التدخين يصل إلى خمسة ملايين حالة سنوياً، أي بمعدّل شخص واحد كل ثماني ثوانٍ".
بدورها، تشدّد الباحثة الاجتماعية نجلاء عبد المنعم على أن "الشيشة من العادات السيئة التي انتشرت في الفترة الأخيرة، وباتت تشكل خطراً داهماً على الأسرة المصرية والمجتمع بأسره". وترى عبد المنعم أن "مثل هذه الدعوات والأفكار، لا بدّ من مواجهتها والتصدّي لها، إذ إنها ومع انتشار الشيشة بهذا الشكل، أصبحت وللأسف مقبولة اجتماعياً، خصوصاً أنها ليست محظورة. وهو ما يهدد الأجيال الحالية والمقبلة، وينذر بوفيات مبكرة خصوصاً في صفوف الأطفال والشباب الذين يُقبلون عليها هرباً من البطالة والفراغ اللذَين يعيشونهما عبر التقليد الأعمى". وتطالب "الحكومة باتخاذ خطوات جادة لحظر التدخين بشكل عام وليس الشيشة فقط".
حازم محمد طالب في جامعة الإسكندرية، يرى أن "خدمة دليفري الشيشة هي فكرة متطورة ومريحة، خصوصاً وأنها تصلك إلى باب بيتك جاهزة، لا تتطلب منك إلا الاستمتاع بها، بدلاً من الجلوس في المقاهي والتعرض للمضايقات".
من جهته، يشير رامي عبد الله؛ وهو مدرّس إلى أنها "المرة الأولى التي نرى أو نسمع فيها عن فكرة توصيل الشيشة إلى المنازل وتلبية احتياجات الزبائن"، متوقعاً رواجاً أكبر للفكرة في خلال الفترة المقبلة، ليس فقط بين الرجال وإنما بين النساء أيضاً.
أما سلمى حاتم وهي من أهالي المدينة، فتصف "مشروع توصيل الشيشة إلى المنازل بدسّ السمّ في العسل. هو سيسهم في انتشار هذه الظاهرة القاتلة، التي تشكّل خطراً على القصّر، فتتهدد حياتهم وصحتهم بالرغم من محاولات عدد كبير من الآباء لمنعها عن أولادهم".
إلى ذلك يقول القائم على هذا العمل بسام محمد إن "الفكرة تعدّ الأولى في مصر وتحديداً في محافظة الإسكندرية، لجهة بيع الشيشة للمواطنين بمختلف النكهات المختلفة والمميزة والدفع عند الاستلام". ويشير في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إلى "تخصيص خط ساخن لتلقي طلبات من الزبائن، وإرسال سيارة لتوصيلها مقابل 28 جنيهاً مصرياً (3.60 دولارات أميركية)، ومن الممكن أن يزداد بحسب طلب العميل".
يضيف محمد أنه "ولغاية اليوم، لم تصلنا أي ملاحظات من أي جهة بعدما حصلنا على جميع الموافقات اللازمة لممارسة هذا النشاط، أسوة بالمحلات والمقاهي التي تقدّم الشيشة والمنتشرة في المناطق كافة".
من جهة أخرى، يحذّر نقيب الأطباء في الإسكندرية الدكتور محمد البنا؛ وهو عضو لجنة مبادرة "الإسكندرية خالية من التدخين"، من "اتساع رقعة انتشار هذه الظاهرة، لتشمل الملايين من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية. وبعدما كانت تقتصر على الرجال، أصبح اليوم مألوفاً رؤية نساء وشابات وأطفال يدخنونها".
ويؤكد البنا على أن "الدخان المستنشق من الشيشة أسوأ من تدخين السجائر بعشرات المرات، على صحة الفرد ومن حوله. وهو ما تنعكس آثاره سلباً على الاقتصاد المصري، إذ تُنفَق ثلاثة مليارات دولار على علاج آثار التدخين، الذي يتسبب أيضاً بوفيات كثيرة". يضيف أن "آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، تؤكد أن عدد الوفيات من الأمراض الناجمة عن التدخين يصل إلى خمسة ملايين حالة سنوياً، أي بمعدّل شخص واحد كل ثماني ثوانٍ".
بدورها، تشدّد الباحثة الاجتماعية نجلاء عبد المنعم على أن "الشيشة من العادات السيئة التي انتشرت في الفترة الأخيرة، وباتت تشكل خطراً داهماً على الأسرة المصرية والمجتمع بأسره". وترى عبد المنعم أن "مثل هذه الدعوات والأفكار، لا بدّ من مواجهتها والتصدّي لها، إذ إنها ومع انتشار الشيشة بهذا الشكل، أصبحت وللأسف مقبولة اجتماعياً، خصوصاً أنها ليست محظورة. وهو ما يهدد الأجيال الحالية والمقبلة، وينذر بوفيات مبكرة خصوصاً في صفوف الأطفال والشباب الذين يُقبلون عليها هرباً من البطالة والفراغ اللذَين يعيشونهما عبر التقليد الأعمى". وتطالب "الحكومة باتخاذ خطوات جادة لحظر التدخين بشكل عام وليس الشيشة فقط".
40 %
ارتفعت مبيعات الشيشة في الشهور الأخيرة، بنسبة 40 في المائة، بحسب ما يلفت رئيس شعبة أصحاب المقاهي في الإسكندرية شعبان البوري. وهنا يطالب نقيب الأطباء في الإسكندرية الدكتور محمد البنا بضرورة حرص الجهات المختصة على واجباتها ومنع الشيشة طبقاً للقانون المُتبع، إذ هي تتسبب في أمراض مزمنة عديدة مثل السرطان والفشل الكلوي وأمراض الجهاز التنفسي، لا سيما الالتهاب الرئوي وغيرها.
إقرأ أيضاً: هل يرفض فلسطينيو غزّة تدخين المرأة النارجيلة؟