"شوكان" من سجنه: كيف يمكن لمصر بسجلها السيئ قيادة "يونسكو"؟

10 أكتوبر 2017
اعتقل شوكان في أغسطس عام 2013 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
نشر "مرصد صحافيون ضد التعذيب" رسالة جديدة من المصور الصحافي المعتقل، محمود أبوزيد، الشهير بـ"شوكان" من سجنه في طرة، ويعود تاريخها إلى الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، استنكر فيها ترشح مصر لمنصب المدير العام لـ"منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" (يونسكو)، علماً أنه اعتقل أثناء تصويره عملية فض اعتصام رابعة العدوية، في أغسطس/آب عام 2013، وسجن بعدها احتياطياً بتهمة "الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين والاشتراك في اعتصام مسلح".

وقال "شوكان" في رسالته "أقبع في هذه الزنزانة، منذ فترة طويلة من دون أي سبب، من دون ارتكاب أي جريمة. محبوس لمدة 22 ساعة كل يوم، تحيطني الجدران، أعاني من سوء المعاملة. تدهورت صحتي سريعاً. أمر بكل هذا فقط لأنني فعلت ما وجب عليّ فعله كصحافي؛ نقل الواقع إلى الناس (الحق في المعرفة). طوال 4 سنوات، وخلال جلسات محاكمة لا تنتهي مع 739 متهماً آخرين، أواجه اتهامات عبثية. محاكاة ساخرة للعدالة"!

وأضاف "تدعم منظمة يونسكو الإعلام المستقل وحرية الصحافة والحفاظ على حقوق الإنسان، إلى جانب أهداف أخرى تتعلق بالتعليم والمعرفة. لكن مصر لديها سجل سيئ في هذه المسائل. لهذا، تعجبت كثيراً حين سمعت للمرة اﻷولى أن السفيرة مشيرة خطاب رُشحت لمنصب رئاسة المنظمة. كيف يمكن لبلدي أن يتخذ هذه الخطوة بينما ينتهك النظام المصري ثقافة حرية التعبير والصحافة"؟

وتساءل "ماذا عن سجن الصحافيين؟ ماذا عن المدونين أيضاً؟ ماذا عن الناشطين السياسيين والحقوقيين؟ ماذا عن غلق المكتبات؟ ماذا عن حجب المواقع؟ وهلم جرا. يخوض النظام المصري حرباً ضد الجميع بدعوى الحرب ضد اﻹرهاب. ولهذا يواجه النظام اﻹرهاب واﻹرهابيين عبر إرهاب كل المعارضين. ويحدث كل هذا بينما يتفرج العالم بأسره. يحاول النظام تلوين المشهد السياسي بلون واحد فقط. نتساءل عن تجاهل العالم للحقوق السياسية، بينما نؤمن أن هذه الحقوق تجب معاملتها كغيرها من الحقوق. الحقوق السياسية تمهّد الطريق للمسائل اﻷخرى".

وتابع "حتى هذه اللحظة، لا نعرف حتى تعليقات خطاب حول مبادئ يونسكو. يخبرنا هذا أن أفكارها ومعتقداتها تتماشى مع معركة النظام ضد حرية الصحافة تحت دعاوى دعم الحرب ضد اﻹرهاب. لهذا التزمت مشيرة خطاب الصمت. يُقال إنه يجب أن تتحلى بثقافة الحقوق والحريات كي تتمكن من منحها. مع هذا، لا يمتلك النظام المصري أو مشيرة خطاب أياً من ثقافة حرية الصحافة وحرية التعبير كي يمنحاها للعالم عبر يونسكو"!

وختم قائلاً "يحتاج المجتمع الدولي إلى شخص يؤمن بحرية الصحافة وحرية التعبير ويعرف حقاً قيمها، لقيادة المنظمة، باختصار لا بد أن تكون أفكار هذا الشخص متماشية مع مبادئ يونسكو. لكن مصر ومرشحتها أبعد ما تكونان عن هذا".



المساهمون