رغم الأحداث التي تشهدها الجزائر اليوم، إلا أن البرامج الثقافية التي جرى التخطيط لها منذ أشهر طويلة نظمت في موعدها، من ذلك التظاهرة السنوية التي تقام في مختلف متاحف ومراكز الجزائر الثقافية تحت عنوان "شهر التراث"، والتي تقام حالياً وتتواصل حتى 18 أيار/ مايو المقبل، في أنحاء مختلفة من البلاد.
من ضمن هذه الفعاليات افتتاح "المعرض الوطني للفنون الإسلامية" اليوم في دار الثقافة "عبد القادر علولة" في ولاية تلمسان بمشاركة 26 تشكيلياً ممن يقدمون فن المنمنمات القادمين من مدن الجزائر العاصمة وسكيكدة وباتنة والمسيلة والمدية وتيسمسيلت ومستغانم، إلى جانب تلمسان. المعرض يقام تحت شعار "أنغام المنمنمات الجزائرية ورونقها وبهجاتها"، ويتضمن ثمانين لوحة بتقنيات متنوعة تخدم المنمنمات وتضيف عليها مسحة معاصرة.
أما المواضيع التي تطرقها الأعمال فهي المرأة والمواطنة وثمة مواضيع مستلهمة من الفنون الإسلامية والزخرفة وغيرها. وبموازاة المعرض، تقام ندوة علمية تحت عنوان "آفاق المنمنمات وإعادة إحيائها".
ومن الفعاليات المتواصلة في برنامج "شهر التراث" في مدينة وهران، معرض "الطاحونة" في المتحف العمومي الوطني الذي يعرض صور مجموعة من الطواحين الأثرية.
يتضمن المعرض عرضاً لطواحين من "العهد القديم" وطواحين "ما قبل التاريخ". وضمن برنامج "شهر التراث"، انطلق تصوير فيلم قصير حول ثقافة وتراث سكان القصر العتيق لمدينة ورقلة في أول تجربة محلية في مجال إنتاج أفلام تعالج الجوانب الثقافية والتراثية.
تروي قصة هذا الشريط عادات و تقاليد سكان هذا المعلم التراثي القديم الذي يعد واحداً من أجمل القصور الصحراوية التي شيدت قبل 600 سنة.
كما أقيم خلال اليومين الماضيين في"جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس الملتقى الوطني الأول حول التراث بعنوان "المنهج العلمي وضوابط العمل في تحقيق المخطوط ونشر التراث "، حيث جرى تقديم أكثر من 65 ورقة بخصوص المخطوطات والحفاظ عليها.