خلال العقدين الأخيرين، برزت العديد من الفرق الموسيقية في الأردن، والتي تضمّ عازفين شباب، وتحاول أن تقدّم أغاني تعبّر عن الواقع السياسي والاجتماعي بالاعتماد على قوالب موسيقية غربية؛ مثل الراب والهيب هوب والروك والجاز، واستخدام الموسيقى الإلكترونية.
واتجهت تجارب أخرى نحو التطرب الذي لا يزال له جمهوره الواسع، مع محاولات لتجديد الأغنية الكلاسيكية العربية، عبر إدخال مزيد من الآلات الغربية في أدائها، أو إعادة توزيعها ضمن رؤية تجتذب الفئات العمرية الأصغر.
في هذا السياق، تقيم "فرقة شارع الـ100" عند السابعة والنصف من مساء غدٍ الخميس، على خشبة "مسرح الشمس" في عمّان، حفلها الأول بعد أن تجمّع أعضاؤها الخمسة الذين قدّم كلّ واحد منهم تجربته منفرداً في السنوات الماضية.
في حديثه إلى "العربي الجديد"، يشير عازف العود في الفرقة فيصل حمدان إلى أن "المشروع أُطلق نهاية العام الماضي وجمع عدداً من العازفين لتأسيس فرقة تؤمن بأهمية إحياء الطرب العربي القديم بصورته العصرية الحديثة، وتقديمه بطريقة مختلفة ومبتكرة".
عن تسمية الفرقة، يضيف: "بعيداً عن صلة الاسم المباشرة بالموسيقى، فإن وجود كلمة شارع يدلّ على السرعة، حيثُ سرعة وصول الأغاني إلى المستمع وتأثيرها فيه"، لافتاً إلى أن "شارع الـ 100" تعمل حالياً على إطلاق ألبوم يحمل اسمها ويتضمّن ترجمة عملية لرؤيتها الموسيقية.
تضمّ الفرقة بالإضافة إلى حمدان، كلّاً من فهد أسامة الذي يعزفُ على القيثار، وبشار حمودة على آلة الكمان، وصلاح يحيى الذي يعمل على الإيقاع، والمطرب بلال عبيد.
في حفلها غداً، تؤدي الفرقة عدداً من الأغاني؛ منها: "الحلوة دي" من كلمات بديع خيري وألحان سيد درويش، و"مضناك جفاه مرقده" وهي إحدى قصائد أحمد شوقي التي لحّنها محمد عبد الوهاب، و"إنت عمري" من تأليف الشاعر أحمد شفيق كامل وألحان عبد الوهاب أيضاً، و"ألف ليلة وليلة" من كلمات مرسي جميل عزيز وألحان بليغ حمدي، إلى جانب أغنية "على بابي واقف قمرين" للشاعر شفيق المغربي وألحان ملحم بركات.