"سي آي إيه" تكشف عن محتويات حاسوب أسامة بن لادن الشخصي

02 نوفمبر 2017
الملفات تحدثت عن علاقة مفترضة بإيران (Getty)
+ الخط -

كشفت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، يوم الأربعاء، عن نحو نصف مليون ملف من ضمن محتويات الكمبيوتر الشخصي لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق، أسامة بن لادن، الذي استولت عليه القوات الأميركية خلال الهجوم على مقر إقامته في باكستان عام 2011.

وتضم الملفات بمجملها العديد من المواد المتعلقة بعمليات تنظيم "القاعدة"، ومنها مقاطع مصورة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وغيرها من المواد الشخصية، مثل برامج الأطفال. 

ومن بين هذه المحتويات التي كشفت عنها وكالة المخابرات المركزية الأميركية وثيقة جديدة من 19 صفحة، تكشف عن علاقة "القاعدة" بإيران. 

وتشمل هذه التفاهمات التي عقدت بين مسؤول كبير في التنظيم وإيران دعم التنظيم بالمال والسلاح، إضافة إلى تدريب عناصره في معسكرات "حزب الله" في لبنان، مقابل مهاجمة الأهداف الأميركية.

وشملت التفاهمات أيضاً، تسهيل تنقل أفراد التنظيم، عن طريق منحهم تأشيرات سفر، إضافة إلى تأمين الحماية للبعض الآخر. كما أدى خرق التنظيم لهذه التفاهمات، بين الحين والآخر، إلى اعتقال عدد من أعضائه من قبل الجهات الأمنية الإيرانية. 

وتحتوي الملفات، التي لا تزال قيد البحث من طرف الصحافيين والأكاديميين نظراً لعددها الكبير، فهرساً للمقاطع المصورة التي احتفظ بها بن لادن على جهازه، ومنها مقاطع إباحية، وأفلام هوليوودية، وأفلام وثائقية عن شخصه. 

ويضاف إلى ذلك عدد من مقاطع اليوتيوب، وتسجيل مصور من حفل عرس ابنه حمزة. 

وكان مدير جهاز المخابرات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، قد كشف عن هذه الملفات، موضحاً أن "الكشف عن هذه الرسائل والتسجيلات الصوتية والمرئية، وغيرها من المواد الخاصة بتنظيم (القاعدة)، يشكل فرصة للشعب الأميركي لمعرفة المزيد عن خطط وطريقة عمل هذا التنظيم الإرهابي". 

وأضاف بومبيو، في منتدى عن الأمن الوطني نظمته منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، في العاصمة الأميركية واشنطن، أن علاقات القاعدة بإيران كانت دائماً "سرية ومفتوحة".

وأوضح مدير المخابرات الأميركية أن "العلاقة بين الطرفين كانت دائماً ما تنبع من كراهيتها للغرب"، مشيراً إلى العداء العقائدي الظاهر في عملياتهما ضد الغرب، مضيفا أن "الطرفين امتنعا عن قتال بعضهما لاعتبارهما أن الغرب يشكل الخطر الأشد عليهما". 

ويأتي الكشف عن هذه الوثائق التي تتحدث عن علاقة إيران بالتنظيمات المتطرفة والإرهاب في وقت تلمح فيه الإدارة الأميركية إلى إمكانية التخلي عن الاتفاق النووي الموقع مع إيران، والتوجه ربما نحو التصعيد العسكري، وهو ما دفع عدداً من المحللين السياسيين إلى رؤية تصريحات بومبيو على أنها دفع باتجاه الحرب، من خلال حشد الرأي العام الأميركي وراء الإدارة الحالية. 

ولم تفرج وكالة المخابرات المركزية عن جميع الملفات التي تمتلكها، لأن بعضها قد يضر بالأمن الوطني الأميركي، بينما البعض الآخر ملفات معطوبة لم تتمكن من استعادتها، أو ذات محتوى إباحي، أو بسبب حقول النشر الخاصة بمنتجي هذه الملفات. 

ومن بين هذه الملفات المحمية بحقوق النشر، والتي تم تحميلها من الإنترنت، عدد من الأفلام الموجهة للأطفال والبرامج الكرتونية، إضافة إلى لعبة فيديو "أين يختبئ بن لادن"، وفيلمين وثائقيين عن بن لادن. 

دلالات
المساهمون