تستعدُّ الجمعيّة المغربية "سينمغرب" إلى إطلاق الدورة السادسة من مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة، شرق المغرب، تحت شعار "الثقافة قاطرة للتنمية"، ستمتد من 4 إلى 8 أبريل/نيسان المقبل.
وتحمل الدورة اسم المخرج المغربي الراحل، عبد الله المصباحي، صاحب الفيلم الجدلي "أفغانستان لماذا"؟ وأفلام أخرى. وسيشارك في المهرجان ستة أفلام روائية طويلة و12 فيلماً قصيراً.
ويترأّس لجنة التحكيم، الكاتب المغربي نور الدين أفاية، والمخرجة الجزائرية مينة كسار، والمخرجة الموريتانية مريم بن بيروك، والتونسي عبد اللطيف بن عمار، والناقدان السينمائيان، العراقي قيس قاسم، واللبناني إبراهيم العريس، كما سيشارك نُقّاد وسينمائيّون من عُمان.
من النطاق المحلي إلى العالم العربي
تتميَّز الدورة الحاليَّة بانفتاحها على الأفلام العربية توسيعاً للآفاق والشراكات. يقول مدير المهرجان، خالد سلي، لـ"العربي الجديد": "واجهنا في دورة العام الماضي صعوبة في اختيار أفلام جيدة تناسِب الذوق العام وبمستوى جيد. لقد اضطررنا إلى استخدام فيلمين رديئين، لذلك، من الأجدى الانفتاح على العالم العربي، وتوسيع مدى المشاركة. وللمفارقة تلقّينا هذا العام 75 فيلماً تترشّح لقائمة الأفلام من الدول المغاربية بما فيها موريتانيا وليبيا رغم الظروف المحيطة بسينما البلدين".
ويضيف: "من جهةٍ أخرى، ارتأى المركز السينمائي المغربي نقل مستوى المهرجان من مغاربي إلى عربي نظراً للإمكانيات اللوجستية للمهرجان، لكنَّ جائزة المنطقة المغاربية ستظلّ حاضرة تشجيعاً للإنتاج المغاربي".
دعم الشباب
ويقيِّم سلي الأفلام المغاربية بعد ستّ دورات بأّنها "أفلام بمستوى جيّد، وتُؤشِّر على الخير. توجد تجارب تونسية وجزائرية رائدة سينمائيّاً. نركّز في المهرجان على عرض أفلام للشباب لاحتضان تجاربهم وتشجيعها، خاصّة أن المخرج الشاب يجب أن يمرّ بمراحل قبل أن يصبح مخرجاً أو حاصلاً على بطاقة الإنتاج من المركز السينمائي المغربي. إذ يتوجَّبُ عليه أن يخرج ثلاثة أفلام قصيرة قبل إعطائه البطاقة أو اللقب".
اقــرأ أيضاً
أفلام تعالج قضايا الناس
تجمع أفلام هذه الدورة ثيمات ذات هموم مجتمعية مشتركة في المجتمع المغاربي، يقول سلو: "تصور أفلام الدورة غالباً قضايا وطنية واجتماعية وقضايا المرأة والفقر والبؤس والهموم المشتركة".
وأعلنت الجمعية "سينمغرب" عن تنظيم ورشات تدريبية في السينما ضمن الفعالية السادسة للمهرجان المغاربي للفيلم في كتابة السيناريو، وورشة في الإخراج، وورشة التحليل الفيلمي، والمبادئ الأساسية في التصوير، وورشات خاصّة بالأطفال، وعروض سينمائية متنقلة بمدن بركان وأحفير وجرسيف.
يُعلِّق سلي: "المهرجان ليس فعاليَّة ترفيهيَّة، بل يحمل شعار "الثقافة قاطرة للتنمية" لذلك قررّنا تنظيم ورشات حول الثقافة ودورها ووجودها بحياة الإنسان. من جهة أخرى، فتح آفاق سينمائيّةٍ أمام المخرجين، كمنحهم أفكارا إنتاجيَّة إبداعيَّة، إذ سيتمُّ اصطحابهم في قطار الصحراء من وجدة إلى الصحراء على بعد ساعتين. وتشجيعاً لهم على الاستثمار بهذه الإمكانيات".
فعاليات على هامش المهرجان
كذلك، تشمل الندوات ندوة "الثورة الرقمية والحراك العربي" ولقاء مع الكاتب والمفكر المغربي نور الدين أفاية حول "السينما وأسئلة الفكر"، ولقاء حول السينما والشعر يجمع نقادا وكُتّابا وصحافيين مغاربيين.
يعتبر "المهرجان المغاربي للفيلم" من ضمن ستة فعاليات ضخمة تعقد سنوياً بوجدة إضافة إلى فعاليات ثقافية أخرى، والمدينة التي تتوفر على أكبر مسرح في المغرب بمواصفات عالمية اليوم هي ذاتها تتوفر على بنية تحتية وإمكانيات سينمائية لتنظيم المهرجان وفق سلي. ويسعى المهرجان إلى "عقد شراكات مع جامعة محمد الأول وإطلاق "ماستر" أو تدريب خاص بالسينما، والتفكير ببناء مؤسسة سينما عربية بالمدينة".
وسيتمُّ تكريم أسماء ثقافيَّة وفنيَّة من المشهد المغربي وخارجه، منهم الممثّلة المغربيَّة أمينة رشيد، والوزير المغربي البلجيكي رشيد مضران، والممثّل المصري أحمد وفيق، والممثّلة التونسية ذرة زروق، والفنان الدرامي المغربي محمد بوبقرات.
الأفلام المشاركة
والأفلام المتنافسة على الجائزة هي: "L’Etoile d’Alger" للمخرج الجزائري رشيد بلحاج و"Timgad" للجزائري فابريك بن شاوش، و"Le Voyage de keltoum" للجزائري أنيس جاد، "Je te promets" للجزائري محمد يارغوي، و"Dhihniz" للجزائري محمد بن عبدالله، فيلم "Demain dès l’aube" للتونسي لطفي أكوس، فيلم "Thala mon amour" للتونسي حلمي مهدي، فيلم "خلينا هاك خير" للتونسي مهدي البرصاوي، أيضا فيلم "180 من السعادة" للموريتاني وسيم كوربي، وفيلم آخر من موريتانيا للمخرجة مي إيكو بعنوان "First Box". أمّا ليبيا فستشارك بفيلم وحيد للمخرج، أسامة رزق، تحت عنوان "العشوائي".
أما الأفلام المشاركة من المغرب، فتتمثل بفيلم محمد بايضو "ADDOUR"، وفيلم "عرق الشتا" للمخرج حكيم بلعباس، وفيلم "محمد، الاسم الأول" لمليكة زايري، وفيلم "تيكيتا السوليما" لأيوب اليوسفي، وفيلم "يما" لوليد ركراكي، أمّا فيلم "Sacré cœur" فسيعود لهشام حراق، والفيلم الأخير بعنوان "Profession tueur" لأيوب وليد.
اقــرأ أيضاً
وتحمل الدورة اسم المخرج المغربي الراحل، عبد الله المصباحي، صاحب الفيلم الجدلي "أفغانستان لماذا"؟ وأفلام أخرى. وسيشارك في المهرجان ستة أفلام روائية طويلة و12 فيلماً قصيراً.
ويترأّس لجنة التحكيم، الكاتب المغربي نور الدين أفاية، والمخرجة الجزائرية مينة كسار، والمخرجة الموريتانية مريم بن بيروك، والتونسي عبد اللطيف بن عمار، والناقدان السينمائيان، العراقي قيس قاسم، واللبناني إبراهيم العريس، كما سيشارك نُقّاد وسينمائيّون من عُمان.
من النطاق المحلي إلى العالم العربي
تتميَّز الدورة الحاليَّة بانفتاحها على الأفلام العربية توسيعاً للآفاق والشراكات. يقول مدير المهرجان، خالد سلي، لـ"العربي الجديد": "واجهنا في دورة العام الماضي صعوبة في اختيار أفلام جيدة تناسِب الذوق العام وبمستوى جيد. لقد اضطررنا إلى استخدام فيلمين رديئين، لذلك، من الأجدى الانفتاح على العالم العربي، وتوسيع مدى المشاركة. وللمفارقة تلقّينا هذا العام 75 فيلماً تترشّح لقائمة الأفلام من الدول المغاربية بما فيها موريتانيا وليبيا رغم الظروف المحيطة بسينما البلدين".
ويضيف: "من جهةٍ أخرى، ارتأى المركز السينمائي المغربي نقل مستوى المهرجان من مغاربي إلى عربي نظراً للإمكانيات اللوجستية للمهرجان، لكنَّ جائزة المنطقة المغاربية ستظلّ حاضرة تشجيعاً للإنتاج المغاربي".
دعم الشباب
ويقيِّم سلي الأفلام المغاربية بعد ستّ دورات بأّنها "أفلام بمستوى جيّد، وتُؤشِّر على الخير. توجد تجارب تونسية وجزائرية رائدة سينمائيّاً. نركّز في المهرجان على عرض أفلام للشباب لاحتضان تجاربهم وتشجيعها، خاصّة أن المخرج الشاب يجب أن يمرّ بمراحل قبل أن يصبح مخرجاً أو حاصلاً على بطاقة الإنتاج من المركز السينمائي المغربي. إذ يتوجَّبُ عليه أن يخرج ثلاثة أفلام قصيرة قبل إعطائه البطاقة أو اللقب".
أفلام تعالج قضايا الناس
تجمع أفلام هذه الدورة ثيمات ذات هموم مجتمعية مشتركة في المجتمع المغاربي، يقول سلو: "تصور أفلام الدورة غالباً قضايا وطنية واجتماعية وقضايا المرأة والفقر والبؤس والهموم المشتركة".
وأعلنت الجمعية "سينمغرب" عن تنظيم ورشات تدريبية في السينما ضمن الفعالية السادسة للمهرجان المغاربي للفيلم في كتابة السيناريو، وورشة في الإخراج، وورشة التحليل الفيلمي، والمبادئ الأساسية في التصوير، وورشات خاصّة بالأطفال، وعروض سينمائية متنقلة بمدن بركان وأحفير وجرسيف.
يُعلِّق سلي: "المهرجان ليس فعاليَّة ترفيهيَّة، بل يحمل شعار "الثقافة قاطرة للتنمية" لذلك قررّنا تنظيم ورشات حول الثقافة ودورها ووجودها بحياة الإنسان. من جهة أخرى، فتح آفاق سينمائيّةٍ أمام المخرجين، كمنحهم أفكارا إنتاجيَّة إبداعيَّة، إذ سيتمُّ اصطحابهم في قطار الصحراء من وجدة إلى الصحراء على بعد ساعتين. وتشجيعاً لهم على الاستثمار بهذه الإمكانيات".
فعاليات على هامش المهرجان
كذلك، تشمل الندوات ندوة "الثورة الرقمية والحراك العربي" ولقاء مع الكاتب والمفكر المغربي نور الدين أفاية حول "السينما وأسئلة الفكر"، ولقاء حول السينما والشعر يجمع نقادا وكُتّابا وصحافيين مغاربيين.
يعتبر "المهرجان المغاربي للفيلم" من ضمن ستة فعاليات ضخمة تعقد سنوياً بوجدة إضافة إلى فعاليات ثقافية أخرى، والمدينة التي تتوفر على أكبر مسرح في المغرب بمواصفات عالمية اليوم هي ذاتها تتوفر على بنية تحتية وإمكانيات سينمائية لتنظيم المهرجان وفق سلي. ويسعى المهرجان إلى "عقد شراكات مع جامعة محمد الأول وإطلاق "ماستر" أو تدريب خاص بالسينما، والتفكير ببناء مؤسسة سينما عربية بالمدينة".
وسيتمُّ تكريم أسماء ثقافيَّة وفنيَّة من المشهد المغربي وخارجه، منهم الممثّلة المغربيَّة أمينة رشيد، والوزير المغربي البلجيكي رشيد مضران، والممثّل المصري أحمد وفيق، والممثّلة التونسية ذرة زروق، والفنان الدرامي المغربي محمد بوبقرات.
الأفلام المشاركة
والأفلام المتنافسة على الجائزة هي: "L’Etoile d’Alger" للمخرج الجزائري رشيد بلحاج و"Timgad" للجزائري فابريك بن شاوش، و"Le Voyage de keltoum" للجزائري أنيس جاد، "Je te promets" للجزائري محمد يارغوي، و"Dhihniz" للجزائري محمد بن عبدالله، فيلم "Demain dès l’aube" للتونسي لطفي أكوس، فيلم "Thala mon amour" للتونسي حلمي مهدي، فيلم "خلينا هاك خير" للتونسي مهدي البرصاوي، أيضا فيلم "180 من السعادة" للموريتاني وسيم كوربي، وفيلم آخر من موريتانيا للمخرجة مي إيكو بعنوان "First Box". أمّا ليبيا فستشارك بفيلم وحيد للمخرج، أسامة رزق، تحت عنوان "العشوائي".
أما الأفلام المشاركة من المغرب، فتتمثل بفيلم محمد بايضو "ADDOUR"، وفيلم "عرق الشتا" للمخرج حكيم بلعباس، وفيلم "محمد، الاسم الأول" لمليكة زايري، وفيلم "تيكيتا السوليما" لأيوب اليوسفي، وفيلم "يما" لوليد ركراكي، أمّا فيلم "Sacré cœur" فسيعود لهشام حراق، والفيلم الأخير بعنوان "Profession tueur" لأيوب وليد.