حصلت المغربية سميرة العبدي على رخصة "فيفا" التي تخول لها دخول عالم وكلاء اللاعبين، ونالت كذلك تفويضا من الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنظيم المباريات الودية الدولية، كأول مغربية وعربية تنال هذه الصفة.
وتمكنت سميرة التي شغلت لفترة قصيرة في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المغربي ومديرة لنادي المولودية الوجدية، من نيل هذا الاعتماد الدولي بعد أن نجحت في اختبار شارك فيه ما يزيد على 50 شخصا لهم ارتباطات بكرة القدم المغربية.
وتمكنت سميرة من اجتياز الاختبارات بتقدير "جيد جدا"، إلى جانب ثمانية مرشحين آخرين، ونالت رخصة وكيلة أعمال لاعبين ووكيلة تنظيم المباريات، وذلك من خلال قائمة الناجحين التي أعلن عنها الاتحاد المغربي لكرة القدم في امتحان الحصول على رخصة وكيل لاعبين، والذي نظمه "الفيفا" وشهد نجاح ثمانية من أصل 35 مغربيا.
خبرة كروية وصعوبات
ودخلت العبدي البالغة من العمر (39) عاما مجال إدارة نوادي كرة القدم سنة 2006، بعد حصولها على ماستر في الاقتصاد والتدبير الرياضي في نفس السنة، ثم تلقت عرضا من مجلس إدارة المولودية الوجدية شرق المملكة، كي تشرف على مشروع تأهيل النادي طبقا لبنود ومواصفات دفتر التحملات الذي أقره الاتحاد المغربي لكرة القدم، وهكذا بدأت في مباشرة عملها برغبة كبيرة في تحديث آليات التدبير المحكم، رغم أن هذا المجال ظل حكرا على الذكور.
واعترفت العبدي بوجود صعوبات كثيرة في هذا المجال، خاصة حين يتعلق الأمر بامرأة تقتحم مجالا ظل حكرا على الذكور، وقالت إن وجود امرأة في مفاوضات ضم لاعب أو مدرب أو تنظيم حدث كروي يثير استغراب المهتمين بالشأن الكروي في المغرب.
دعم وكفاح
وأكدت العبدي أنها وجدت كل الدعم والمساندة من رئيس النادي السابق محمد لحمامي وهي التي تحولت مع مرور الأيام إلى مديرة للنادي، وتقوم مقام مجلس الإدارة وتحمل هم المولودية بالرغم من المعارضة الشديدة التي واجهتها.
ولم تكتف سميرة بعملها داخل النادي بل تم استقطابها من اتحاد كرة القدم ضمن اللجنة المكلفة بزيارة الأندية المغربية ومراقبة مدى استيفائها لشروط الاحتراف الواردة في دفتر التحملات قبل منحها رخصة المشاركة في الدوري.
وتسعى سميرة إلى نيل شهادة الدكتوراه في شعبة العلاقات الدولية، من خلال أطروحة قيد البحث تحت عنوان "المنازعات الرياضية في المغرب"، بموازاة مع ذلك تحرص على تربية ابنيها يسري ومحمد وتعشق نظم الشعر والرسم على الثوب.