"سفينة الحرية" تنطلق من غزة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
29 مايو 2018
9CF7E196-1DA7-4A55-A025-4A54CC36D030
+ الخط -


انطلقت أول سفينة يرافقها عدد من القوارب الصغيرة من ميناء غزة البحري، اليوم الثلاثاء، باتجاه أحد الموانئ القبرصية، وتحمل على متنها طلاباً وجرحى من مسيرات العودة الكبرى وعدداً من الحالات الإنسانية، في خطوة رمزية تهدف لكسر الطوق البحري المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاماً.

واحتشد مئات الفلسطينيين في ساحة ميناء غزة البحري منذ صباح الثلاثاء، استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار لدعم المشاركين في سفينة الحرية قبيل انطلاقها في محاولة هي الأولى من نوعها لكسر الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وتضمنت الفعالية التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة العديد من الرسائل للمجتمع الدولي بلغات مختلفة تتحدث عن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وما سببه من آثار كارثية على شتى المجالات الحياتية، إضافة إلى عروض كشفية سبقت انطلاق القوارب.

في الأثناء، حذر منسق الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، خالد البطش، الاحتلال الإسرائيلي من اعتراض السفينة أو القيام بأي "حماقة" جديدة بحقها، مؤكداً في الوقت ذاته على أن أي اعتداء عليها لن يتم السكوت عليه وسيقابل بالرد.

وقال البطش في كلمته، إن سفينة الحرية وكسر الحصار خطوة رمزية ضمن سلسلة الفعاليات التي شهدتها المرحلة الماضية ضمن مسيرات العودة الكبرى، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى حماية السفينة والعمل على كسر حصار غزة.




وأضاف أن تحرك السفينة في ذكرى حادثة سفينة مرمرة التركية التي منعها الاحتلال من الوصول إلى غزة وارتكب بحقها مجزرة أودت بحياة عدد من المتضامنين، يأتي في سياق إرسال رسائل للمجتمع الدولي أن الطرف الذي يعطل الحياة في غزة هو الاحتلال.

وشدد البطش على أن الفعاليات ستتواصل شرقاً وغرباً في القطاع إلى حين إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2006، مؤكداً في الوقت ذاته على أن هذه السفينة برمزيتها تضع العالم أمام مسؤولياته، كونها تمثل اختباراً حقيقياً لكل قيم حقوق الإنسان.

وأشار منسق الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار إلى أنه ورغم الإدراك الفلسطيني بأن الاحتلال لن يسمح للسفينة بالوصول إلى نهاية خط سيرها، إلا أن أي اعتداء إسرائيلي عليها لن يجري السكوت عنه، محملاً الاحتلال المسؤولية عن تبعات أي اعتداء على السفينة.




إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار علاء الدين البطة، لـ"العربي الجديد"، إن سفينة الحرية تحمل رسالة رمزية كونها تلفت انتباه العالم إلى قضية حصار غزة المتواصل للعام الثاني عشر على التوالي وطبيعة الأوضاع المعيشية الصعبة.

وأضاف البطة أن السفينة التي انطلقت باتجاه الموانئ القبرصية ستسعى لكسر الحصار، حيث سترافقها عشرات القوارب الصغيرة إلى مسافة محددة جرى الاتفاق عليها ثم ستستكمل السفينة التي تقل على متنها العديد من الحالات الإنسانية طريقها لوحدها.


وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الخشية من اعتراض الاحتلال لهذه السفن حاضرة، ولا سيما أنه قام بذلك حينما اعترض سفينة مرمرة التركية، مشددا على أن سفينة العودة وكسر الحصار لا تضم إلا حالات إنسانية وجرحى ومرضى، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي حمايتها والسماح لها بالمرور.




وانطلقت مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار في 30 مارس/آذار الماضي ضمن سلسلة من الفعاليات التي هدفت للتصدي لصفقة القرن وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، لا سيما بعد تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بشكل غير مسبوق بغزة.