بلغت الإثارة الكروية، مساء اليوم الخميس، ذروتها، في كلاسيكو دوري نجوم قطر، عندما التقى المتصدر الريان، بقلعة الكرة القطرية نادي السد، والتي انتهت بفوز الأخير خارج الديار بهدفين مقابل واحد.
انطلقت المباراة بنسق سريع وضغط للريان عن طريق تاباتا وسيبستيان سوريا، من خلال التوغلات على الأجنحة، وأحياناً تبادل الكرة السريعة لإرباك مدافعي المنافس، أما الريان فقد استعمل سلاح الهجمات المعاكسة عن طريق خلفان وموريكي، وهي طريقة كادت تعطي ثمارها منذ الدقائق الأولى عندما قاد موريكي هجوماً معاكساً، ومرر الكرة للصنهاجي، لكن تدخل المدافع الرياني، في الوقت المناسب، أبعد الخطر عن مرمى فريقه.
وبدا واضحاً أن الفريقين دخلا مباشرة في جوهر الموضوع دون المرور بعملية جس النبض، تسديدة من تشافي في الدقيقة السادسة رد عليها تاباتا بعد دقيقتين، أنقذها الحارس علي مرتينو، ونجح المهاجم الشاب حمزة الصنهاجي، في افتتاح التسجيل لصالح السد، الذي نجح في مغالطة الحارس عمر باري في الدقيقة 17، ومنح فريقه أسبقية كاد يضاعف بعدها النتيجة اللاعب نفسه، وبعد أربع دقائق فقط، لكن الحارس أنقذ الموقف بصعوبة وسط ارتباك داخل الريان وهيجان سداوي.
وبعد دقيقة واحدة من هذه العملية، نجح الريان في تعديل النتيجة عن طريق رأسية سيرجيو غارسيا بعد توزيعة محكمة على الجهة اليسرى، استقبلها غارسيا الذي كان خالياً من الرقابة ليعيد توزيع الأوراق من جديد، بل وكاد نفس اللاعب، يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 27 عندما سدد كرة قوية أعادها الحارس سعد بصعوبة.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع عودة الفريقين إلى حجرات الملابس بنتيجة التعادل، باغت نادي السد كل التوقعات، واختطف هدف الأسبقية عن طريق موريكي، عندما قاد تشافي هجوماً معاكساً مرر بعده الكرة للصنهاجي، والذي وضع كرة عرضية تسلمها موريكي الذي كان خالياً من الرقابة على مستوى القائم الثاني ليسجل هدفاً انتهى معه الشوط الأول.
الجزء الأول من المباراة سيطر خلاله الرهيب، ولكن الواقعية كانت من جانب الزعيم الذي أكد مرة أخرى أن السيطرة في كرة القدم لا تعني بالضرورة الفوز في المباراة.
في الشوط الثاني، ومثلما كان منتظراً دخل الريان بقوة وفرضوا ضغطاً متواصلاً على دفاع نادي السد الذي اكتفى بالدفاع في مناطقه، واختار القيام بهجمات معاكسة من حين لآخر، من خلال انطلاقات الثنائي خلفان وموريكي.
تدريجياً، وجد الريان نفسه يصارع الوقت، والتأخر في النتيجة، وصعوبة اختراق منافس أحكم سد كل المنافذ أمامه وضرب محاصرة لصيقة على الثنائي الخطير سيبستيان سوريا وتاباتا، بينما أقحم المدرب، فيريرا، الثنائي الحيدوس وجاسر يحيى بدلاً من الصنهاجي والبلوشي لمزيد تأمين المناطق الدفاعية.
وكانت الفرصة الأخطر للريان في الدقيقة 72 عن طريق كرة ثابتة من بعد 36 متراً تقريباً سددها الاخصائي تاباتا واصطدمت بالقائم، وضاعت معها أبرز فرصة للرهيب، وضاع معها واحد من أجمل الأهداف التي كان يمكن مشاهدتها في الكلاسيكو.
وكاد تشافي يُنهي آمال الريان في العودة بعدما سدد كرة رائعة من ركلة حرة، تصدى لها حارس أصحاب الأرض بشكل رائع، لتتواصل محاولات الريان في العودة بالتعادل على الأقل، إلا أن صافرة الحكم كانت أسرع لتنهي المباراة بفوز السد بالكلاسيكو.