"سانوفي" تخطف "أبلينكس" بـ4.8 مليارات دولار على حساب "نوفو"

29 يناير 2018
مقر "سانوفي" الرئيسي قرب باريس (إريك بيرمونت/ فرانس برس)
+ الخط -



في ثاني صفقة كبيرة لها الشهر الجاري بعد شراء "بيوفيراتيف" الأميركية، أزاحت شركة الأدوية الفرنسية "سانوفي" من طريقها "نوفو نورديسك" الدنمركية، لتتمكن من الاستحواذ على شركة التكنولوجيا الحيوية البلجيكية "أبلينكس" بـ3.9 مليارات يورو تعادل 4.8 مليارات دولار أميركي. 

الصفقة مؤشر جديد على تسارع أنشطة الاندماج والاستحواذ في قطاع التكنولوجيا الحيوية العالمي، وتأتي بعد رفض "أبلينكس" عرضاً بـ2.6 ملياري يورو من "نوفو نورديسك".

في تفاصيل الصفقة، أوضحت "سانوفي" أنها ستدفع 45 يورو للسهم نقداً لـ"أبلينكس"، بعلاوة 21.2% عن سعر إغلاق سهم الشركة يوم الجمعة الماضي، بما يزيد عن مثلي سعر السهم قبل أن تكشف "نوفو" النقاب عن عرضها الأول.

وقالت إن أبلينكس ستعزز القيمة لمساهميها على المدى الطويل، وإن من المتوقع ألا يكون للصفقة أي تأثير على ربحية السهم عن أنشطة "سانوفي" في عامي 2018 و2019.

يأتي هذا التطور بعدما وافقت "سانوفي" الأسبوع الماض على شراء "بيوفيراتيف" المتخصصة في علاج مرض سيولة الدم مقابل 11.6 مليار دولار، وهي أكبر صفقة لها في 7 سنوات، ويُعتقد أنه سيكون لها دور رئيسي في تعزيز وجودها في علاجات الأمراض النادرة.



وشهد الشهر الجاري زيادة في صفقات بمليارات الدولارات في قطاع التكنولوجيا الحيوية، إذ دفعت شركة "سيلغين" الأميركية 9 مليارات دولار لشراء "جونو ثيرابيوتكس" المتخصصة في علاج السرطان، ويتوقع العديد من الخبراء عاماً مزدهراً لأنشطة الاستحواذ والاندماج.

ولم تمر صفقة "سانوفي" الضخمة على الأسواق مرور الكرام، يوم الإثنين، حيث هيمنت هي والنتائج الجيدة التي حققتها "أيه.أم.أس" المتخصصة في إنتاج الرقائق، على تداول الأسهم الأوروبية في بداية أسبوع سيشهد إعلان الكثير من النتائج المالية.

وانخفضت أسهم "سانوفي" العملاقة 0.8%، في الوقت الذي حاول فيه المستثمرون استيعاب السعر المرتفع للسهم عند 45 يورو، بينما ارتفع سهم "أبلينكس" 18.5%.

وهوى مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2% مع ترقب المستثمرين موجة النتائج المنتظرة، ليغلق مؤشر "كاك 40" الفرنسي منخفضاً 0.14%، و"داكس" الألماني 0.12%، بينما ارتفع مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.08%.

وفيما تراجع اليورو من مستويات مرتفعة بعدما كانت قوته أضرت بأسهم أواخر الأسبوع الماضي، قفز سهم "أيه.أم.أس" النمساوية الموردة لمكونات "آيفون" 16% بعدما زادت إيراداتها عام 2017 إلى المثلين، وبعدما رفعت توقعاتها للنمو بما يتجاوز تكهنات محللين.

وارتفعت أسهم شركات أخرى في القطاع، مثل "ديالوغ" و"أس.تي-مايكرو" التي زادت 1.5 و2.4% بالترتيب، بينما قلصت شركات صناعة الرقائق مكاسبها، واستند متعاملون إلى تقرير يشير إلى أن شركة "آبل" خفضت توقعاتها لإنتاج "آيفون تن".

(رويترز)

المساهمون